طلب السويد الانضمام للناتو.. هل يفتح أبواب حرب جديدة في أوروبا؟
تشعل أزمة رغبة عدد من الدول الأوروبية في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أزمة جديدة في المنطقة، قد تفتح أبوابا جديدة للحرب، وذلك على غرار الأزمة الأوكرانية، حيث أعلنت روسيا رفضها الشديد لانضمام أيا من السويد أو فنلندا للحلف.
بيان الرئيس الفنلندي
وكشف الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، ورئيسة الوزراء سانا مارين، اليوم الخميس، تأييدهما لانضمام بلدهما إلى حلف شمال الأطلسي.
وقالا في بيان مشترك، بحسب ما نقلت فرانس برس: إن "عضوية الناتو ستعزز أمن البلاد"، لافتين إلى أن القرار الرسمي سيصدر يوم الأحد المقبل.
ستزيد قوة الناتو
كما اعتبرا أن بلادهما ستزيد من قوة التحالف الدفاعي برمته، بانضمامها إليه.
وشددا على أهمية تلك الخطوة للبلاد، وضرورة اتخاذها.
تسابق فنلندا الوقت من أجل الكشف عن موقفها النهائي من ملف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد عقود من سياسة الحياد التي انتهجتها.
خط أحمر
وستمهد تلك الخطوة إذا ما اتخذتها فنلندا وتبعتها السويد لاحقًا، الطريق أمام الحلف الذي يثير حفيظة موسكو للتوسع في الشرق الأوروبي.
وفي المقابل، تعتبر روسيا مسألة توسع الناتو خطًا أحمر بالنسبة لأمنها. وقد أكد العديد من مسؤوليها مرارًا أن مثل تلك الخطوة لن تمر مرور الكرام، وأنها سترد عليها ملوحة بتوسع النزاع في أوروبا.
الترتيبات العسكرية للحلف
حتى إن مجلس الأمن الروسي اعتبر أن مجرد الترتيبات العسكرية للحلف قرب حدود بلاده، تزيد من احتمال اندلاع صراع معه.
كما اعتبر أن أي صراع مع الناتو قد يؤدي إلى حرب نووية !
إلا أن عددا من الخبراء استبعد احتمال أن تخلق موسكو صراعًا أوسع، على الرغم من توسع الحلف، لانشغالها الحالي في الوحل الأوكراني.
وأعلنت الخارجية الروسية اليوم الخميس، أن الجيش الروسي يتخذ اجراءات عسكرية-فنية وغيرها من الإجراءات لإزالة التهديدات الناجمة عن انضمام فنلندا والسويد للناتو.
انضمام فنلندا إلى الناتو
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن الناتو، الذي يصر على انضمام فنلندا إلى الحلف، يريد مواصلة التوسع إلى حدود روسيا، لإنشاء جناح جديد للتهديد العسكري لموسكو، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف البيان أن هدف الناتو، الذي أقنع دوله الأعضاء بقوة الجانب الفنلندي أنه لا يوجد بديل عن العضوية في الحلف فهو لمواصلة التوسع نحو حدود روسيا، وخلق جناح آخر لتهديد عسكري لبلدنا.. لماذا تحول فنلندا أراضيها إلى خط المواجهة العسكرية مع روسيا، بينما تفقد الاستقلال في اتخاذ قراراتها، التاريخ سيحكم".
الانضمام إلى حلف الناتو
وجاء في البيان "إن تصريحات رئيس فنلندا ورئيس وزرائها بشأن الانضمام إلى حلف الناتو هي تغيير جذري في السياسة الخارجية للبلاد، وسترد موسكو وفقا للوضع".
واختتم البيان أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ خطوات انتقامية ذات طبيعة عسكرية تقنية وغيرها للقضاء على التهديدات بسبب انضمام فنلندا إلى الناتو.