مجلس حقوق الإنسان يوافق على فتح تحقيق في مزاعم انتهاكات روسية في أوكرانيا
أعلن مجلس حقوق الإنسان الأممي، اليوم الخميس، عن موافقته على مشروع قرار بفتح تحقيق حول مزاعم انتهاكات حقوقية للقوات الروسية بأوكرانيا، وفقا لما نقله موقع العين الإخباري.
وزارة الخارجية الروسية
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أعلنت الثلاثاء الماضي أن الوفد الروسي لن يشارك في الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف اليوم الخميس جلسة خاصة مكرسة لـ"تدهور وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا نتيجة للعدوان الروسي"، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية للمجلس في وقت سابق، مشيرة إلى أن الاجتماع يعقد بناء على طلب رسمي قدمته أوكرانيا في 9 مايو، وأيدته 47 دولة.
الأهداف الحقيقية للعملية العسكرية
وقالت زاخاروفا في بيان لها: "للأسف، لقيت حججنا وتفسيراتنا بشأن الأهداف الحقيقية للعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) والوضع الحقيقي على الأرض هناك، تجاهلا تاما. ومن الواضح أنه لن يتم الإصغاء لها هذه المرة أيضا. لذلك يرفض الوفد الروسي الحضور كي لا يضفي الشرعية على المسرحية السياسية المتحيزة الأخرى التي تمثلها الجلسة المرتقبة".
ولفت البيان إلى أنه "في الوقت نفسه نشهد التغاضي عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الأوكراني والقوميون المتطرفون ضد السكان المدنيين في بلدهم"، مشددا على أن "مثل هذه المحاولات لفرض أجندة مسيسة على مجلس حقوق الإنسان تتماشى مع توجه الغرب لاستخدام حقوق الإنسان لتحقيق مصالحه الخاصة".
والشهر الماضي، أعلنت موسكو عن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان عقب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعليق عضويها في المجلس بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
وضع الدولة المراقب
وأعلنت أنها تحتفظ بوضع الدولة المراقب في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على الرغم من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعليق عضويتها في هذه الهيئة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، في حديث إلى وكالة "نوفوستي" السبت الماضي، إن موسكو، من خلال تبني قرار وقف عضويتها بشكل مبكر في مجلس حقوق الإنسان، منعت المس بحقوقها في عمل هذه الهيئة مستقبلا.
وذكّر فيرشينين بأن تعليق عضوية ليبيا في المجلس عام 2011 أسفر عن حرمان الممثلين عن هذه الدولة من كافة صلاحياتهم فيه، بما في ذلك حق المشاركة في صنع القرارات والتصويت والإدلاء بآرائهم إزاء المسائل المطروحة على الأجندة وإعداد وإصدار أي بيانات.
وأشار فيرشينين إلى أن الوفد الليبي "لم يسمح له إلا حضور الاجتماعات وذلك ليس وراء لوحة تحمل اسم هذه الدولة"، مشددا على أن هذا السيناريو "غير مقبول بالنسبة لروسيا".