مستريح أسوان ومارينا صلاح وسائق أكتوبر.. 3 وقائع هزت مصر خلال ساعات
تصدرت 3 وقائع حديث المواقع الإخبارية فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، الساعات القليلة الماضية، ورغم بعد المسافات والأماكن بين الوقائع الثلاث، بل واختلاف الأشخاص والأطر الاجتماعية والجغرافية، إلا أنها متشابهة من حيث الشعور بالصدمة والحزن.
مقتل سائق بأكتوبر
الواقعة الأولي هي مقتل سائق بإحدى شركات التوصيل بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح في مدينة السادس من أكتوبر.
وكان قسم شرطة ثالث أكتوبر تلقى بلاغا من سائق بإحدى شركات توصيل المواطنين، يتهم فيه عدد من الأشخاص بالاعتداء بالضرب عليه، مما أسفر عن إصابته بعدة جروح وكدمات، وبعد تقديم البلاغ لقي المجني عليه مصرعه.
وبإجراء التحريات تبين أن المجني عليه تعرض للاعتداء بالضرب المبرح علي يد سائق بإحدى الشركات، وابنيه، و3 من جيرانه، لاعتقادهم أن المجني عليه وراء سرقة سيارة خاصة بالسائق المتهم.
وعلى الفور، تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
افتكرناه حرامي
وأدلى المتهمون باعترافات تفصيلية الجريمة، لافتين إلى أنهم لم يقصدوا إنهاء حياة السائق المتوفى، بل اعتدوا عليه بالضرب المبرح، لشكهم في سرقته سيارة ملك أحد المتهمين.
وأضافوا أنهم عقب سرقة السيارة، منذ ما يقرب من شهر، قرر المتهم وابنيه وعدد من جيرانه البحث عن سارقها، مشيرين إلي أنهم شكوا بالمجني عليه الذي كان يقود سيارته عقب توصيله سيدة في المنطقة، واعتقدوا أنه يراقب المنطقة لسرقة سيارة أخرى.
وأوضح المتهمون أنهم اعتدوا على المجني عليه بالضرب، حتى تدخل عدد من الأشخاص وتمكنوا من تخليصه منهم وسمحوا له بالانصراف.
مارينا صلاح ضحية الإهمال الطبي
أما الواقعة الثانية فهي وفاة المواطنة مارينا صلاح بعد دخولها أحد مستشفيات العيون لتلقي العلاج اللازم
يذكر أن المستشار حمادة الصاوي النائب العام أمر بمباشرة تحقيقات عاجلة في واقعة إصابة المجني عليها مارينا صلاح بعد دخولها أحد مستشفيات العيون لتلقي العلاج اللازم، ووفاتها تبعًا لذلك.
كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا أول أمس من شقيق المجني عليها مارينا صلاح يشكو إهمالًا طبيًّا تعرَّضت له شقيقته إثر دخولها المستشفى الوطني للعيون بدائرة قسم شرطة النزهة لإصابة عينها.
وأجرت لذلك بالمستشفى أشعة دون اتباع الإجراءات الطبية اللازمة قبلها، مما أصابها بتشنجات وإغماءٍ وتوقف بعضلة القلب، وتُرِكتْ دون إسعاف بردهة المستشفى لما يزيد على خمس ساعات، حتى نقلها ذووها بسيارة إسعاف لمستشفى آخر بعدما تبين عدم وجود غرفة لرعاية الحالات الحرجة بالمستشفى الأول، فباشرت النيابة العامة التحقيقات في حينها.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت مساء أمس تداول منشورات عدة بمواقع التواصل الاجتماعي مفادها وفاة المجني عليها جرَّاء إصابتها المشار إليها، فتواصلت النيابة العامة على الفور مع شقيقها المبلغ الذي أفاد بتمام دفن المجني عليها أمس.
وطلبت النيابة العامة حضور شقيق المجني عليها وزوجها للاستماع لأقوالهما، وكذا كامل الطاقم الطبي والتمريض بالمستشفى الأول والثاني لسؤالهم، كما تحفظت على كافَّة أوراق علاجها، وكاميرات المراقبة بهما، وجارٍ استكمال التحقيقات.
مستريح أسوان
والثالثة والآخيرة فهي واحدة من قصص النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفها وتحقيق أرباح سريعة، فخ سقط به المئات من أبناء محافظة أسوان على أيدي "مصطفى البنك".
حيل نصبها "مستريح أسوان" أو "مصطفى البنك" على الضحايا بزعم تحقيق أرباح سريعة حتى جمع أموالًا لأكثر من نصف مليار جنيه، وفى النهاية انكشف المستور بالعجز عن سداد أموال الضحايا أو الأرباح، وطلبوا أجهزة الأمن بالقبض عليه.
وتشير المعلومات أن مصطفى البنك محكوم عليه من قبل في عدة قضايا، وقضى عقوبته وخرج من السجن في الفترة الأخيرة، ويقوم بتوظيف الأموال لمَن يريد ذلك، وأن مَن يعطيه مبلغًا ماليًّا سيرده له بعد فترة 21 يومًا مضاعفًا، لم يكن يحصل من الناس على أموال نقدية بل كان يشتري منهم مواشيهم، لكن لم يكن يعطيهم مقابل البيع في وقتها يطلب منهم ترك المبلغ لفترة 21 يومًا ليحصلوا عليه مضاعفًا من الأرباح التي سيقوم بتشغيل أموالهم بها".
واستمر في مسيرته حتى ذاع صيته، وأصبح المئات من المواطنين يبحثون عنه لاستثمار أموالهم.
وحقق شهرة واسعة بعد انتشار مقطع فيديو له أثناء إتمام صفقة مواشٍ بقيمة 6 ملايين جنيه وسط تساؤلات البعض عن المكاسب والأرباح التى يحققها في حال إعطاء المواطنين أموال كل 21 يومًا.
وظهر في مقاطع فيديو يحوز فيها ملايين الجنيهات من الأموال على طاولة مدعيًا تسليم الناس أموال "الوعدة".
وقال شهود عيان إن "مصطفى البنك" يأتي يوميًا بها ما يقارب أكثر من ٤٠ سيارة نقل محملة بالمواشي، وأدت زيادة عدد العجول إلى نفوقها.
وأضاف شهود عيان أنه عندما يتجول في المدينة يوزع الأموال على المارة فى محاولة للنصب على المواطنين بعد الإقناع بردِّ مستحقاتهم المالية.
وكانت أجهزة الأمن تلقت بلاغات بهروب واختفاء مصطفى البنك المعروف بينهم باسم "مستريح أسوان" عقب استيلائه على مبالغَ مالية من المواطنين، قُدرت بقرابة نصف مليار جنيه بحجة استثمارها وتشغيلها.
وتشكلت مأمورية أمنية من وزارة الداخلية ضمت مباحث أسوان والأموال العامة ومفتشي قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، تمكنت من تحديد إقامة الهارب مستريح أسوان، وتبين تمركزه في إحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو بمحافظة أسوان.
وعقب تقنين الإجراءات خرجت مأمورية أمنية المشكلة لملاحقته، وأثناء المطاردة استشهد اللواء منتصر عبد النعيم بقطاع الأمن العام، واللواء أحمد محيي مساعد مدير الأمن العام لمنطقة جنوب الصعيد، وأصيب آخران في حادث مروري، أثناء مطاردة مصطفى البنك مستريح المواشي في جبال إدفو بأسوان.
وفى سياق آخر، أصدرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو قرارًا بهدم وإزالة مزارع مصطفى البنك بعد اختفاء مستريح أسوان وتجمهر الأهالى أمام المزرعة، فى اليوم المحدد لاستلام مستحقاتهم المالية التى تم تأجيلها لمدة أكثر من ٤٥ يومًا، وبعد مداهمة الشرطة للمكان للبحث عنه واختفائه.