باحث: روسيا حولت أوكرانيا إلى ميدان لاستنزاف الولايات المتحدة
قال السيد شبل، الكاتب والباحث السياسي: إن موسكو تدير المعارك في أوكرانيا بشكل مفاجئ للجميع، وحققت انتصارات ميدانية في شرق البلاد وجنوبها بمحازاة البحر الأسود.
دعم الحكومة الأوكرانية
ولفت الباحث إلى أن الولايات المتحدة تواصل إنفاق مليارات الدولارات لدعم وتسليح الحكومة الأوكرانية والمجموعات العسكرية المناصرة لها، وأن هذا الأمر بات يشكل عبئا على كاهل الحكومة الأمريكية في ظل الإضطرابات الاقتصادية التي يعيشها العالم، وفي ضوء إحساس المواطن الأمريكي بعدم جدوى التورط في هذا النوع من الحرب، على حد قوله.
وتابع: "الروبل تحسّن وضعه كثيرا، وأثبت الاقتصاد الروسي قدرته على التكيف مع العقوبات، وباتت بعض الدول الأوروبية قريبة من التفاهم مع موسكو والعدول عن الموقف المتهمين تجاهها".
دعاية نازية
كان رئيس المخابرات الروسية، شبه أداء وزارة الخارجية الأمريكية بآلة الدعاية النازية إبان الحرب العالمية الثانية التي أشرف عليها جوزيف جوبلز، قائلًا إن واشنطن شنت حملة رسائل مناهضة لـ روسيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة تشجع على نشر معلومات مزيفة على تطبيق المراسلة الشهير تيليجرام في محاولة "لتشويه سمعة القيادة السياسية والعسكرية الروسية وتصويرها في أعين الشعب الروسي على أنها مجردة من الإنسانية".
وأكد ناريشكين في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لجهاز المخابرات: "تشترك أفعالهم كثيرًا مع أساليب وزارة التعليم العام والدعاية التابعة للرايخ الثالث ورئيسها جوزيف جوبلز".
ولم يقدم ناريشكين أي دليل يدعم المزاعم على وجود حملة إعلامية مدعومة من الولايات المتحدة، ولم يرد ممثلو وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب للتعليق.
وشهدت روسيا موجة غير معتادة من استقالات حكام الأقاليم أمس الثلاثاء، وخلال خمس ساعات فقط، أعلن خمسة من حكام الأقاليم في أجزاء مختلفة من روسيا إنهم يعتزمون الاستقالة أو عدم خوض الانتخابات للفوز بولاية جديدة.
وكان السبب الرسمي الذي أعلنه حكام الأقاليم لاستقالاتهم هو السن أو حقيقة أنهم قضوا فترة طويلة في المنصب، لكن الاستقالات تسببت في حالة من الدهشة والتكهنات بين العديد من المواطنين، عما إذا كان حكام الأقاليم لم يعودوا يرغبون في دعم الحرب ضد أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية على الأقاليم الروسية.
