بسبب حرب أوكرانيا.. بوتين يهمش الاستخبارات الروسية
صب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جم غضبه على وكالة المخابرات الروسية «كي جي بي» بعدما أوكل مهمة التجسس في أوكرانيا إلى جهاز الاستخبارات العسكرية.
فلاديمير بوتين
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية أرجع محللون أمنيون قرار بوتين بتهميش جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وكالة المخابرات الأبرز، إلى إخفاقه في إمداد القيادة الروسية بمعلومات مخابراتية دقيقة حول الحرب وتأخر الحرب عن المواعيد المحددة سلفًا.
ووفقًا للخبيرين الأمنيين أندريه سولداتوف وإرينا بوروجان، أصبح النائب الأول لرئيس المخابرات العسكرية الروسية فلاديمير أليكسييف، 61 عامًا، المسؤول الآن عن العمليات الاستخبارية في أوكرانيا.
ووفقًا للتقارير فقد كان أليكسييف مسؤولًا عن تنسيق الحملات العسكرية في سوريا ومنطقة دونباس بشرق أوكرانيا بعد تعيينه في منصبه الحالي في عام 2011.
ويرى الخبيران أن تعيين أليكسييف يعكس عدم ثقة بوتين في جهاز الاستخبارات في جهاز الأمن الفيدرالي في الحملة الأوكرانية.
وقالت بوروجان وسولداتوف في تقرير نُشر مؤخرًا إن «أليكسييف جنرال صارم وواثق من نفسه»، مشيرين إلى أنه سبق أن خدم في القوات الخاصة الروسية.
وأضاف الخبيران أن القوات الخاصة «ضباط صارمون ومخلصون لا يخجلون في أساليبهم، لكنهم ليسوا جواسيس بارعين بأي حال من الأحوال».
وظهر اسم اللفتنانت جنرال أليكسييف في تقرير الأسبوع الماضي على قناة تسارجراد التلفزيونية الموالية للكرملين عن كبار المسؤولين عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
المخابرات الروسية
ونقلت الصحيفة البريطانية عن تقرير صادر عن محللين أمنيين روس، قولهم: «همش بوتين مسؤولي المخابرات الروس في العمليات في أوكرانيا واستبدلهم برؤساء المخابرات العسكرية، بمن في ذلك ضابط سابق في القوات الخاصة».
وأوضحت أنه «تم وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية للاشتباه في تورطه في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية 2016».
ووفقا للصحيفة فإن صعود نجم الاستخبارات العسكرية، يعد تهميشًا مهينًا لجهاز الأمن الفيدرالي، الوكالة التي تتربط بعلاقات وثيقة ببوتين، الذي شغل منصب مديرها قبل أن يصبح رئيسًا، وخدم لأعوام عديدة مع الـ كي جي بي في العهد السوفيتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الروسية ألقت في مارس القبض بسيرجي بيسيدا، رئيس الدائرة الخامسة في جهاز الأمن الفيدرالي، المسؤولة عن عمليات جمع المعلومات، عقب الأخطاء التي شهدتها الأيام الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا لكنه عاد لممارسة عمله مؤخرًا.
وأنشئت الدائرة الخامسة بجهاز الأمن الفيدرالي في نهاية التسعينيات، عندما كان بوتين مديرًا للجهاز لتنفيذ عمليات في دول الاتحاد السوفيتي السابق.