المانيا: على أوكرانيا ان تكون مستعدة لمواجهة تداعيات الحرب لمئة عام
اكد المستشار الالماني أولاف شولتس ان اوكرانيا ستعاني من تداعيات الحرب ضد روسيا لمدة مئة عام قادمه بسبب حجم الدمار وكمية الذخائر الهائلة الغير منفجرة على الرغم من المساعدات المتوقعة من الغرب في اعادة الاعمار.
المستشار الألماني
وقال المستشار الالماني في مؤتمر صحفي، إن «من يعيشون في ألمانيا يعرفون أنه لا يزال يُعثر على قنابل من الحرب العالمية الثانية بشكل متكرر، وأن تهديدات القنابل مستمرة».
وأضاف: «على أوكرانيا أن تكون مستعدة لمواجهة تداعيات هذه الحرب لمئة عام».
وتابع: «ندرك أن مثل هذه الحروب لها عواقب تستمر لفترة طويلة، وجميع القنابل التي تُلقى حاليا ستبقى لفترة طويلةعلى الأرض، مضيفا أن على الدول الغربية العمل معا من أجل إعادة إعمار أوكرانيا».
ولا تزال ألمانيا تعاني جراء القنابل غير المنفجرة التي غالبا ما تُكتشف في مواقع بناء، بعد 77 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وفي ديسمبر الماضي، انفجرت قنبلة تزن نحو 250 كلج في موقع بناء بالقرب من محطة القطارات في ميونيخ بجنوب ألمانيا، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وتعطل نشاط السكك الحديد.
وكانت الولايات المتحدة، حذرت أمس الثلاثاء، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتهيأ لحرب طويلة الأمد، ولن ينهي العملية العسكرية في أوكرانيا بعملية دونباس حيث تدور معارك عنيفة.
وجاءت توقعات واشنطن القاتمة في توقيت أعلنت فيه أوكرانيا أن انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي هو قضية «حرب وسلام» للقارة بأسرها في خضم مواجهة تخوضها مع موسكو.
الاستخبارات الأمريكية
وأكدت مديرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينز، أن بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس؛ إذ إنه عازم على «إقامة جسر بري إلى منطقة ترانسنيستريا» المولدافية الانفصالية.
وقالت: «تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا، ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس».
وأضافت: «يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الانتاج الصناعي، أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه».
وتعرضت مراقق البنية التحتية والأساسية في أوكرانيا منذ بدأ الحرب الروسية في 24 فبراير الماضي، إلى دمار هائل مع استمرار المعارك وتحديد شرقي وجنوب البلاد.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن الفاتورة الإجمالية للأضرار في شتى القطاعات تصل الى أكثر من 500 مليار دولار حتى الآن.