جمال شعبان يكشف أسباب الموت المفاجئ بالجلطات
قدم الدكتور جمال شعبان، المدير السابق لمعهد القلب القومي، وصفة للحماية من الخلطات، التي باتت تهدد العديد من الأشخاص ومنهم الشباب في العشرينات، وتسبب الوفاة، مؤكدًا على أن آلام البطن والتنميل يمكن أن تعد مؤشرا للجلطات.
الأسباب الحقيقية للجلطات
وكتب الدكتور جمال شعبان تدوينة على الفيس بوك "إزاي نحمي نفسنا من الجلطات.. إزاي واحد يبقي في العشرينيات تجي له جلطة في شرايين المخ ويموت فجأة.. ويعني ايه جلطة المخ والسكتة الدماغية.. وهل ممكن وجع البطن يكون من مقدمات الجلطة.. وايه أهم إشارة تحذيرية للجلطات"
وقال "بدايةً الجلطة يعني كتلة من خلايا الدم بتتجمع وتلزق في بعضها وتلزق في جدار الشريان وتقفله، فالدم اللي وظيفته يجري في الشريان ويروح الخلايا يتوقف والخلايا اللي مش واصل لها الدم تتوقف عن العمل وقد تتلف وتموت".
وتابع جمال شعبان قائلًا: "نوعين من الخلايا لما بيموتوا مفيش خلايا تانية لأن مكانهم المخ والقلب، لو الجلطة كبيرة وفي شريان كبير بيعدي مساحة كبيرة من المخ ممكن تحصل سكتة دماغية يتوقف المخ عن العمل وربما تحدث الوفاة.. الكلام نفسه ينطبق علي السكتة القلبية لما شريان القلب الكبير تتكون جواه جلطة وينسد انسدادا كليا".
آلام البطن والجلطات
وعن علاقة آلام البطن وسبب الجلطة قال جمال شعبان "هل وجع البطن ممكن يكون سببه جلطة؟! ايوه جلطة الشريان التاجي الخلفي تسبب وجع وحموضة وحرقان في المعدة، جلطة شرايين الأمعاء تسلخ وتمدد الأورطي ممكن تحصل جواه جلطة"
وعن إصابة الشباب بالجلطات قال جمال شعبان "ايه اللي يخلي شاب صغير تجي له جلطة.. التدخين.. المسكنات.. مشروبات الطاقة والمنشطات.. المخدرات.. تاريخ وراثي بارتفاع الكولسترول والدهون وقابلية التجلط".
وعن أهم العلامة التحذيرية لجلطة المخ فقال "صداع تنميل في جانب من الجسم اختلال درجة الوعي"
وعما إذا كان هناك تأثير للوقت في جلطات المخ والقلب قال جمال شعبان: "طبعا الوقت الذهبي الدقايق او الساعات الأولى قد تنقذ حياة الشخص لو تم التدخل بالقسطرة او الادوية التي تذيب الجلطة الكلام دا ينطبق على المخ والقلب".
وعن تأثير الزعل والتوتر والصدمات العاطفية وحدوث الجلطات قال شعبان "طبعا ممكن تكسر القلب وتؤدي إلى اعتلال عضلة القلب ويمكن تتسبب في جلطة في المخ او القلب.. حفظكم الله من الجلطات"
تحذير من الأسبرين
وعلق جمال شعبان قائلًا: " الرصين والقول المبين في روتين استخدام الأسبرين فوق سن الأربعين للوقاية من الجلطات، الذي هو اعتقاد خاطئ شائع بشدة، أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا فائدة من استخدام أسبرين الأطفال بشكل روتيني فوق سن الـ ٤٠، بل على العكس فإن استخدام الأسبرين بدون مبرر فوق سن الـ ٤٠ يعرض المريض لمخاطر النزيف وقرحة المعدة، وغير ذلك من المضاعفات الخطيرة، وقد لا يقدم أي فائدة وقائية لشرايين القلب أو المخ."
وعن استخدام أسبرين الأطفال قال جمال شعبان "يستخدم فقط بناءًا على توجيهات الطبيب المختص، بعد عمل الفحوصات اللازمة، التي تؤكد وجود قصور في الدورة الدموية التاجية أو الدماغية أو الطرفية، بما يجعل الشخص في حاجة لعلاج يرفع سيولة الدم للحفاظ على سريان الدم داخل الشرايين بدون تجلطات"
الحماية من الجلطات
وعن الحماية من الجلطات بعد سن الأربعين قال شعبان: "بداية.. الحماية من الجلطات مش بيبتدي من بعد سن الـ ٤٠.. الحماية من الجلطات والوقاية من مرض القلب بيبتدي من الطفولة من خلال الآتي:- ١- الطعام الصحي الغني بالخضراوات والفواكه وعدم الإفراط في تناول النشويات والسكريات والدهون الحيوانية والمهدرجة، وتعويد الأطفال منذ الصغر على الأطعمة المشوية والمسلوقة وتجنب المقليات والوجبات السريعة قدر الإمكان والإكثار من شرب الماء."
وتابع نصائحه عن الحماية من الجلطات بعد الأربعين فقال "٢- تجنب زيادة الوزن والسمنة. ٣- الرياضة المنتظمة. المشي ٤٥ دقيقة يوميا ٤- تنظيم الغذاء:- إفطار مبكر غداء لا يتعدى الساعة ٥ مساء، عشاء خفيف "زبادي وثمرة فاكهة" الساعة ١٠ مساء أو بدون عشاء ٥- النوم بكمية وكيفية كافية وعدم السهر".
وتابع قائلًا: "٦- لا تدخن ولا تجالس المدخنين تجنب التدخين تمامًا وجميع أنواع المخدرات. ٧- تجنب الضغوط النفسية والعصبية قدر الإمكان. ٨- في حالة وجود عوامل الخطورة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الشرايين مثل الضغط والسكر وارتفاع الكوليسترول فيتم التعامل مع هذه الأمراض بكل حزم وحسم من خلال المتابعة الطبية المنتظمة والعلاج الدوائي المكثف للحفاظ على الشرايين من تداعيات هذه الأمراض."
وأضاف: "٩- حتى الشخص السليم تمامًا ولا يشعر بأي أعراض مرضية لا بد أن يعرض نفسه مرة كل سنة على الطبيب للفحص الدوري وعمل بعض التحاليل الروتينية من أجل الاكتشاف المبكر لأي مشاكل صحية فكلما كان اكتشاف الأمراض مبكرا كلما كان العلاج أكثر فاعلية وكانت المضاعفات أقل بكثير. ١٠- الحرص على تغيير الحالة المزاجية بالخروج أسبوعيا لكسر روتين الحياة وتخفيف ضغوط العمل فهذا يساهم إلى حد كبير في تفريغ الطاقة السلبية وإعادة شحن الطاقة الإيجابية والإقبال العمل بعد ذلك بشكل أفضل وأكثر صفاءً".