الانذار المبكر.. صعوبات تمنع الأمن الإسرائيلي من مواجهة الأزمات الحالية
قالت صحيفة ”هآرتس“ العبرية إن اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، يحيى السنوار، لن يؤدي لوقف الهجمات التي تضرب إسرائيل، في الوقت الذي يؤدي فيه إحساس الإسرائيليين بعدم الأمن للمطالبة بعملية عسكرية لردع المهاجمين.
وأضافت الصحيفة في تحليل إخباري ”الصعوبة الكبيرة التي تواجه قوات الأمن الإسرائيلية في موجة الهجمات الحالية، ليست في كشف لغز الهجمات، أو القبض على المهاجمين، إنما تكمن المشكلة في مرحلة مبكرة وأكثر خطورة، وهي الإنذارات المبكرة التي يمكن أن تستبق المهاجمين“.
وتابعت ”رغم نشر أجهزة الاستشعار الاستخباراتية في كل المناطق، فإن إسرائيل لا تزال تجد صعوبة في تحديد المهاجمين المنفردين، أو الفرق المحلية الصغيرة التي لا يوجد خلفها تسلسل هرمي منظم“.
وقالت الصحيفة ”إحباط إسرائيل من الهجمات المستمرة، وما يصاحب ذلك من شعور بعدم الأمان، يقود البعض إلى الحنين للماضي، أولا، كانت هناك دعوات لإجراء عملية درع دفاعي ثانية، رغم أن الظروف مختلفة تماما في الوقت الحالي، فبعد هجوم إلعاد، تعالت صرخة على الصعيد الوطني: دعونا نقم بالتصفية.. لنكون أكثر دقة: أحضروا لنا زعيم حماس السنوار.. بدأت هذه الدعوات بعد الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وبحلول صباح اليوم التالي، نظر الجيش الإسرائيلي لهذه التطورات بدهشة“.
وخلصت ”هآرتس“ إلى أن ”سياسة الاغتيالات“ التي اتبعتها إسرائيل في مراحل سابقة، والتي استهدفت عشرات القادة، ومن بينهم الشيخ أحمد ياسين، لم تحقق أي إنجاز طويل الأمد بالنسبة لإسرائيل، باستثناء دافع الانتقام على المدى القصير.