عبد الناصر نصحه بترك الجيش.. اليوم الذكرى الـ20 لرحيل الفارس النبيل
فارس وفنان متعدد المواهب؛ بين الفروسية والتمثيل والإخراج والتأليف، حصل على الكثير من الألقاب التي استحقها عن جدارة، منها "فارس السينما"، "البرنس"، لكن لأنه كان متعدد المواهب ما بين التمثيل والكتابة والإخراج، وصفه الأديب نجيب محفوظ بـ"الفارس النبيل"، هو الفنان، أحمد مظهر الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 2002.
اسمه أحمد حافظ مظهر، الشهير أحمد مظهر، وُلد عام 1917، هو أحد الضباط الأحرار، درس مع جمال عبد الناصر وأنور السادات في الكلية الحربية عام 1938، وتخرج من سلاح المشاة، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، وكان أحد أفراد تنظيم الضباط الأحرار، وكان له دور في التمهيد للثورة لكنه كان في الخارج وقت اندلاعها.
مسابقات الفروسية
كان وقت قيام الثورة يمثل مصر في مسابقات الفروسية بدورة الألعاب الأولمبية بفنلندا، وعندما عاد بعد الثورة، أسند إليه جمال عبد الناصر صديقه في سلاح المشاة سابقًا، قيادة مدرسة الفروسية.
وعشق أحمد مظهر الشهير إلى جانب الفروسية وركوب الخيل في أسطبل والده، الموسيقى والعزف على العود والقانون.
البداية الفنية
جاءت بداية "مظهر" الفنية من خلال ترشيح المخرج زكي طليمات له ليؤدي دورًا صغيرًا في مسرحية "الوطن" عام 1948 قبل ذهابه للحرب.
بعد ذلك عرض عليه صديقه وجاره المخرج إبراهيم عز الدين، وكان يحضر لفيلم "ظهور الإسلام" عام 1951 عن قصة طه حسين، المشاركة في التمثيل بالفيلم.
ولجأ إلى وزارة الحربية وطلب منها أن تمده بـ100 فارس بخيولهم، و300 من أفراد المشاة، وتصادف أن مظهر كان ضمن الـ100 فارس الذين رشحتهم الشئون المعنوية، لكن لبراعته وموهبته أسند له دور "أبو جهل"، وهو من الأدوار الرئيسية في الفيلم مقابل أجر 100 جنيه.
بعد قيام ثورة يوليو، وعند إنتاج قصة يوسف السباعى "رد قلبي" رشحه المؤلف للقيام بدور “البرنس علاء” في الفيلم، ورفض الجيش التصريح له، فذهب إلى زميله وصديقه عبد الناصر فنصحه بالتفرغ للعمل في السينما، وبالفعل ترك العسكرية وتفرغ للسينما، وحول هذا الموقف يقول أحمد مظهر: "ذهبت لأحصل على تصريح فأقنعنى عبد الناصر بالتسريح".
مائة فيلم
قدم أحمد مظهر مشوارًا سينمائيًّا كانت نتيجته أكثر من مائة فيلم، وصل أجره عن الفيلم منها 2500 جنيه، منها أفلام: الناصر صلاح الدين، الأيدي الناعمة، لوعة الحب، النضارة السوداء، غرام الأسياد، الشيماء، وا إسلاماه، الأيدى الناعمة، العتبة الخضراء، ليلة الزفاف، أضواء المدينة، وغيرها من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، كان آخرها "ليالي الحلمية"، "ضمير أبلة حكمت".