بعد التوقف عامان.. دير اباهور بالمنيا يفتح أبوابه للزيارات

أعلنت ايبارشية شرق المنيا وتوابعها للاقباط الارثوذكس عن عودة استقبال الزيارات والرحلات الي دير القديس العظيم اباهور البهجوري بالمنيا بعد توقف دام طويلًا بسبب تداعيات فيروس كورونا "كوفيد ١٩"  وسيطرة الدولة المصرية علي كافة تداعياته خلال الأشهر الأخيرة

جاء ذلك عقب زيارة الأنبا فام اسقف الايبارشية واستغلال فترات التوقف لتجهيز الدير بالصورة اللائقة لتحمل استقبال اعداد كبيرة كما كان معتادًا قبل أزمة كورونا الاخيرة

جدير بالذكر أن تاريخ هذا الدير الأثري " أبا هور البهجوري "، يعود إلي القرن الرابع الميلادي، وهو من أهم المزارات الدينية والأثرية بمحافظة المنيا يقع في قرية سوادة على بعد 4 كم جنوب شرق مدينة المنيا، وكان يطلق عليه «جبل العامود»،، وكان يفد إليه الكثير من الزوار، للتبرك منه طوال العام من جميع المحافظات، وخاصة في عيده الموافق 4 بؤونه من العام القبطي

ترجع أهمية الدير إلى وجود كنيسة أثرية منحوتة في الصخر من القرن الرابع الميلادي، ومدخل الكنيسة عبارة عن سرداب منحوت في الصخر به ممر يحتوي على بئر قديم شربت منه العائلة المقدسة اثناء هروبها الي ارض مصر لايزال يأتي بالمياه العزبة الصالحة للشرب والجيدة حتي الآن ، ثم صحن مستطيل يتوسطه فراغ مربع مغطى بقبة، ويتقدم الصحن هيكلان منحوتان في الصخر، والحائط الجنوبي به عدة فراغات كان يتواجد بها أجساد الأساقفة القدامي، وقد بنيت بجانب هذه الكنيسة الأثرية كنيسة حديثة سميت بكنيسة القديسة دميانة.

ويعود لقب البهجوري في الاسم، نسبة إلى مسقط رأس القديس بمدينة بهجورة في محافظة قنا، حيث ولد من أسرة مسيحيـة، وكان اسم أبيــه يوحنـا، ومعناه الله حنان، واسم أمه صوفيا ومعناه حكمة، فلما رزقا بهذا الولـد سميـاه هـور، ثم رزقا ببنت سمياها ايرينى، وقد عنى يوحنا بابنه هور، وسلمه لرجل معلم شماس يدعى قزمان فعلمه علوم الكنيسة حتي ترهبن.