رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الأركان الفرنسية: روسيا لن تختفي أو تفقد قدراتها ضد الغرب

رئيس هية الاركان
رئيس هية الاركان الفرنسية

طالب رئيس هيئة الأركان الفرنسية تييري بوركا بالبحث عن استراتيجية جديدة ومؤثرة للتعامل روسيا مؤكدا أن موسكو لن تفقد قدرتها التنافسية مع الغرب رغم الحرب الأوكرانية وما توجهه على الصعيد العسكري أو الاقتصادي قائلا:« روسيا لن تفقد قدرتها التنافسية مع الغرب ولن تختفي». 

 

رئيس هية الأركان الفرنسية 


وتطرّق بوركار في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» وصحيفة «نيويورك تايمز»، إلى ما يمكن تعلّمه بعد أكثر من شهرين من الحرب في أوكرانيا، على هامش رحلة له إلى إستونيا حيث ينتشر 350 جنديًا وطيارًا فرنسيًا في إطار تحركات حلف شمال الأطلسي، مشيرًا إلى أهمية معنويات القوات وتشكيل تصورات الرأي العام.
وقال بوركار إن «الخطة الروسية الأساسية تتركّز على إسقاط نظام الرئيس زيلينسكي، لكن «الدفاع الأوكراني المرن وغير المركزي، تسبب بخسائر للروس».
وأضاف: «نحن حاليًا في المرحلة الثالثة (من الحرب الروسية الأوكرانية) حيث يحاول الروس قضم دونباس»، مشيرًا إلى أن موسكو تركز 80% إلى 90% من قواتها في دونباس مقابل 20% في المرحلة الأولى.
وردًا على سؤال حول رغبة أمريكا، بحسب تصريحات وزير الدفاع لويد أوستن، في إضعاف الروس حتى «سحب كلّ قدرة لديهم على شنّ هجوم هائل مثل الهجوم على أوكرانيا»، أوضح: «دخلنا في منافسة طويلة مع روسيا. فلاديمير بوتين قالها: المسألة ليست أوكرانيا فقط، بل دول البلطيق، بولندا، المجر (...) يجب أن نكون مدركين جيدًا أن الروس لديهم استراتيجية طويلة الأمد فعلية».

الاسلحة فرط الصوتية 


وأضاف أن الروس «عزّزوا قدراتهم العسكرية، تحديدًا من خلال تطويرهم أسلحة متخصصة مثل الأسلحة فرط الصوتية»، لافتًا إلى أنهم «منخرطون في صراع إعلامي، وأقاموا شكلًا من أشكال اعتماد الغربيين على طاقتهم (...). اليوم، يعود افتقارنا لحرية العمل إلى الشبكة التي نسجتها روسيا حولنا».
وأشار إلى أن «الحلقة الأوكرانية التي لا تسير بحسب المخطّط، ستؤدي إلى إعاقة الاستراتيجية الروسية طويلة الأمد»، مؤكدًا أن «على أوروبا الاستفادة من هذا لإعادة تنظيم نفسها وبناء استراتيجيتها على المدى الطويل، وتصوّر ما الذي سيَلي الحرب الأوكرانية».
وأكد أنه «يجب إعادة التسليح وتعزيز التماسك ووضع أنفسنا في موقع يسمح لنا بمنافسة الروس، لكن يجب ألا نغفل حقيقة أن روسيا لن تختفي». 
وتابع:«موسكو عضو في مجلس الأمن الدولي، ولديها عدة آلاف من الرؤوس النووية؛ فعلينا إيجاد قدرة على إضعاف روسيا التي ستكون بالتأكيد بلدًا سنتنافس معه، ولكن أيضًا يجب علينا ربما إعادة بناء بنية أمنية حولنا».

الجريدة الرسمية