إعلانات وزير التعليم!
أقترح على أى نائب في البرلمان يهمه أمر النهوض بالتعليم في بلادنا أن يتوجه بطلب إحاطة للدكتور طارق شوقى وزير التعليم عما أنفقه في اعلانات تطوير التعليم التى أذاعتها عدد من القنوات التليفزيونية في شهر رمضان وجدوى هذه الإعلانات في تطوير التعليم بالفعل، في ظل شكوى الوزير شخصيا أمام البرلمان من نقص وعدم كفاية الاعتمادات المالية للوزارة لبناء مدارس جديدة تساعد على تقليل تكدس التلاميذ في الفصول المدرسية، وعلاج أيضا النقص في المدرسين الذى تدخل رئيس الجمهورية لتدبير اعتمادات مالية إضافية لسد النقص فيهم بمدارسنا.
ظل الدكتور طارق شوقى خلال السنوات الأربع الماضية غير مهتم بإقناع أولياء الأمور بمشروعه لتطوير التعليم، وغير معنى بتبديد قلق مشروع لديهم على المستقبل التعليمي لأبنائهم وبناتهم.. بل إنه تعامل معهم كخصوم مثلهم كأصحاب المصالح في بقاء التعليم بلا تطوير من تجار الدروس الخصوصية والكتب الدراسية الخارجية..
ولم يبرر حتى تناقض وتضارب بعض قرارات وتصرفات وزارته، خاصة ما يتعلق باستخدام التابلت في مرحلة الثانوى، أو ما يتعلق بتدريس بعض المناهج لتلاميذ المرحلة الابتدائية.. وعندما قرر معالي الوزير إقناع عموم المصريين بمشروعه لتطوير التعليم لجأ إلى الاعلانات التليفزيونية..
وهنا لابد أن يكون للبرلمان الذى سبق له مناقشة الوزير ومساءلته وقفة لتبين جدوى هذه الاعلانات.. وهل أفادت في تبديد قلق أولياء الأمور فعلا.. وهل أفادت في تراجع الدروس الخصوصية.. وهل أقنعت التلاميذ بالإقبال على المدارس بعد أن هجرتها إعداد كبيرة منهم.. إن هذه هى مسئولية البرلمان الرقابية على السلطة التنفيذية التى نعلمها لتلاميذنا فى المدارس!