ذكرى وفاة معاوية مؤسس الدولة الأموية وصاحب أول حكم وراثي في الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 680 توفى معاوية بن أبي سفيان، أول خلفاء الدولة الأموية، بعد أن ظل واليا على دمشق 20 عاما، وخليفة للمسلمين 20 عاما أخرى، وكانت له العديد من الإنجازات منها تحديث الدولة وإنشاء الدواوين بما جعلها خلافة على طراز حديث يناسب أفضل أشكال الحكم في هذا العصر.
عن معاوية
هو أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي. وسادس الخلفاء في الإسلام، ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب، وأسلم قبل فتح مكة.
مع خلافة أبو بكر الصدّيق تولى قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيدا وعرقة وجبيل وبيروت، ولما استُخلف الخليفة عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد ـ أخيه ـ ثم ولّاه الخليفة عثمان بن عفان على كامل بلاد الشام، وجعل ولاة أمصارها تابعين له.
بعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة، ونشب خلاف بينه وبين معاوية حول ما يجب فعله بعد مقتل الخليفة عثمان، واستمر الصراع إلى أن اغتال ابن ملجم الإمام على وتولى ابنه الحسن الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، ليؤسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.
وافته المنية عن عمر يناهز 78 عاما، بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية، إذ كان صاحب أول حكم وراثي في الإسلام، ودفن في دمشق عام 60 ه وترك خلفه سيرة مختلف عليها بين السنة والشيعة، حيث يلقبه أهل السنة والجماعة بخال المؤمنين، ويذكرون محاسنه على رأسها أنه كان أحد كتاب الوحي بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
يعتبر السنة الخلافة الوراثية التي أسسها معاوية من مجريات القدر، ويؤكدون ان الرسول قد أشار إلى أن خلافة النبوة من بعده ثلاثون عاما ثم ملك ورحمة، ومن المعروف أن النبي توفي سنة 11 هـ، وتولى معاوية عام 41 هـ مما يعني اكتمال الثلاثون عاما التي أشار إليها النبي، بينما يرفض الشيعة إمامته باعتباره خرج على الخليفة على.