حرب الكيف.. المخدرات تدخل المعركة الروسية الأوكرانية
ظهر مجددا ما يعرف بـ"المخدرات القتالية" في فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية- في اليوم الـ71 من الحرب- لأسير أوكراني قال فيه إنه تعاطي عقاقير تخفف من الخوف والألم.
وبحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم"، فإن أحد الأسرى من جنود كتيبة "دونباس" تحدث عن تعاطي "مخدرات قتالية" قبل المعركة، مشيرًا إلى أن الجيش الأوكراني قد زودهم بتلك العقاقير الخاصة التي تجرعوها ما جعلهم يفقدون الخوف وخفض من عتبة الألم لديهم.
التيوفيدرين
وقال الجندي الأسير الذي لم يعلن عن هويته: "أعرف عن عقار واحد، وهو (التيوفيدرين)، قدمه لنا المتطوعون، واستخدمناه قبل القتال مباشرة، بعدها اختفى خوفنا، أصبح بإمكاننا أن ندخل المعركة بهدوء، دون خوف من أي شيء".
وبحسب الأسير، فإن مثل هذه المخدرات غالبا ما يستخدمها العسكريون من كتائب المتطوعين "دونباس" و"آزوف" و"آيدار".
ونقلت وسائل إعلام روسية مؤخرا الأنباء عن العثور على "المخدرات القتالية" في المواقع الأوكرانية المهجورة، ومختبرات ومعامل مختصة بتصنيع مثل هذه المواد المخدرة.
وأمس، عثر جنود من قوات جمهورية لوهانسك الشعبية على ما يسمى بـ "المخدرات القتالية" في الخنادق التي تركها الجنود الأوكرانيون في مدينة روبيجني، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".
مخدر قتالي
وقال أحد مقاتلي قوات جمهورية لوهانسك الشعبية ويحمل لقب "تسيركاتش" للصحفيين: "هذا هو (باس)، وهو مخدر قتالي يستخدمه (الجيش الأوكراني).
وقد لاحظ المقاتلون أكثر من مرة وأنا على وجه الخصوص، كيف أنهم بعيون مجنونة، وكلمات مجنونة، يهاجمون الدبابات غير مسلحين سوى ببندقية".
ولم يستبعد تسيركاتش أن تكون هذه العقاقير المخدرة، هي نفس الأدوية التي يتم إنتاجها في المعامل الأمريكية على أراضي أوكرانيا، موضحا أن "هذا مخدر عسكري، لكنه يحتوي على مؤثرات عقلية ومادة تفرز الكثير من الأدرينالين في الدم، حيث ينسى الشخص ما هو الألم والتعب".
عقاقير قتالية
وحاولت عدة دول أبرزها الولايات المتحدة ابتكار عقاقير قتالية من مادة الأمفيتامين، الذي استخدمه جنودها في الحرب العالمية الثانية للتغلب على الإجهاد ومحاربة النعاس، لكن التجارب أظهرت أن هذا النوع يخل بالصحة النفسية لمتعاطيها.
وشاع استخدام المخدرات القتالية وبشكل خاص الكبتاجون الذي يحتوي على الأمفيتامين، في أوساط عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.