روسيا تصعد من هجماتها الجوية مع تدفق الأسلحة الغربية لأوكرانيا
ذكرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية، أن ”روسيا صعدت من ضرباتها الجوية في اليومين الماضيين واستهدفت بشكل واسع خطوط الإمداد الأوكرانية الرئيسية التي تنقل أسلحة غربية بمليارات الدولارات إلى البلاد، بما في ذلك خطوط السكك الحديدية والمخازن“.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه ”مع دخول موسكو وكييف في سباق صريح لتشكيل المرحلة الحالية من الحرب – التي تركز على شرق أوكرانيا – أصبح التدفق السريع والمتزايد للأسلحة التي يوفرها الداعمون الغربيون لأوكرانيا محط تركيز متزايد لكلا الجانبين“.
وأضافت الصحيفة أنه ”على سبيل المثال، أصابت الضربات الجوية الروسية، الثلاثاء، ست محطات قطارات في وسط وغرب أوكرانيا، حيث ركز الكرملين هجماته على البنية التحتية الأوكرانية، بما في ذلك محطات الكهرباء وإمدادات المياه، كما أصاب صاروخ ”كروز“ روسي حظيرة طائرات في أوديسا بها طائرات مسيرة تركية من طراز ”Bayraktar TB2″، بالإضافة إلى صواريخ وذخيرة من الولايات المتحدة وأوروبا“.
وقالت الصحيفة في تقريرها: ”كان التركيز المبكر لإمدادات الأسلحة لأوكرانيا في البداية على الأسلحة الصغيرة والمعدات الدفاعية، لكن ذلك تغير في الأسابيع الأخيرة، على الأقل بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن حزمة دعم بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا، بما في ذلك 20 مليار دولار مساعدات عسكرية.“
وأردفت: ”تأتي الزيادة السريعة في إمدادات الأسلحة في وقت غيرت القوات الروسية تكتيكاتها منذ المرحلة الأولى من الحرب، قبل انسحاب القوات من هجومها الفاشل حول كييف لتركيز العمليات على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا. وتعتمد القوات الروسية الآن بشكل أكبر على الاستخدام المكثف للمدفعية والصواريخ ضد الدفاعات الأوكرانية التي تفوقت إلى حد كبير، ليس أقلها في منطقة دونباس.“
في المقابل، نقلت صحيفة ”التايمز“ البريطانية عن خبراء دفاع غربيين قولهم إن ”القوات الروسية أجبرت على الانسحاب من أجزاء من شرق أوكرانيا بعد هجوم مضاد كبير قد يعرض خطط الرئيس، فلاديمير بوتين، للاستيلاء على دونباس، للخطر“.
ونقلت الصحيفة عن ”معهد دراسة الحرب“، ومقره واشنطن، قوله إن ”القوات الأوكرانية دفعت القوات الروسية للتراجع عن مواقعها على بعد 25 ميلا شرق خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن ”قوة الهجوم المضاد“ قد تجبر القادة الروس على إعادة النظر في خططهم لنشر موارد إضافية في دونباس“.
وقالت ”التايمز“ في تقرير لها إن المخابرات البريطانية توصلت إلى أن ”القوات الغازية“ تتجمع استعدادًا لشن هجوم على مدن رئيسية في دونباس، بما في ذلك كراماتورسك وسيفيرودونيتسك، حيث تحتشد القوات الروسية بالقرب من إيزيوم، وهي نقطة عبور رئيسية فوق نهر سيفرسكي دونيتس في دونباس.
وفي هذا الشأن، رأى ”معهد دراسة الحرب“ أن القوات الروسية قد تضطر إلى الاختيار بين احتلال مواقع داخل نطاق مدفعية خاركيف، أو تخصيص موارد لمهاجمة دونباس.
وقال المعهد: ”الهجوم المضاد الأوكراني قد يزعزع المواقف الروسية شمال شرق خاركيف، ويمكن أن يضع شروطًا لعملية أوسع لإبعاد الروس عن معظم مواقعهم حول المدينة.“
وأضاف: ”هذا الاحتمال قد يشكل معضلة بالنسبة للروس، سواء لتعزيز قرب خاركيف لمنع مثل هذه العملية الأوكرانية الأوسع نطاقًا، أو المخاطرة بفقدان معظم أو كل مواقعهم في نطاق المدفعية بالمدينة.