بعد سنوات من الإضطهاد..أرملة زعيم روسيا البيضاء السابق ترفض الكشف عن وصية شوشكيفيتش
قالت وسائل إعلام اليوم الأربعاء: إن الزعيم السابق لروسيا البيضاء ستانيسلاف شوشكيفيتش، الذي أبلغ ميخائيل جورباتشوف بأن الاتحاد السوفيتي أصبح في ذمة التاريخ، قد توفي عن 87 عاما.
وقالت أرملته إيرينا شوشكيفيتش لوكالة ريا نوفوستي الروسية إنه ”رحل عن عالمنا في الثالث مايو في الساعة 23.55“. وأضافت ”نأمل أن تنظم له جنازة دولة، لكن لم يتصل بنا أحد“ حتى الآن.
وأضافت أن ”ستانيسلاف عبر عن ترك أمنيات أخيرة في حال وفاته لكنني لن أفصح عنها في الوقت الحالي. سأصمد وإلى جانبي ابني وابنتي“، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وذكرت وسائل إعلام أنه توفي بعدما أضعفه كوفيد-19 بشدة منذ إصابته بالفيروس في مارس.
وقالت زوجته في أبريل إنه في غرفة الإنعاش.
كان شوشكيفيتش أحد الشخصيات الرئيسية الثلاث، إلى جانب الروسي بوريس يلتسين والأوكراني ليونيد كرافتشوك، في اجتماع عُقد في استراحة بغابة في روسيا البيضاء في ديسمبر 1991 حين أعلنوا نهاية القوة العظمى السابقة بزعامة جورباتشوف.
روى شوشكيفيتش في السنوات اللاحقة أن الزعيمين الآخرين رشحاه على سبيل المزاح لإبلاغ جورباتشوف، وهو ما فعله في مكالمة عصيبة مع الكرملين بينما كان يتحدث يلتسين هاتفيا مع الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش.
وحكم شوشكيفيتش روسيا البيضاء حتى عام 1994 عندما خسر الانتخابات الرئاسية أمام ألكسندر لوكاشينكو، وأخفق في عدة حملات لاحقة تنافس فيها ضده.
وظل من أشد المنتقدين للوكاشينكو ودعم الاحتجاجات الشعبية ضده بعد انتخابات 2020 المثيرة للجدل، رغم أنه لم يشارك في التظاهرات بسبب تدهور صحته.
ووقع لوكاشينكو مرسوما خاصا في عام 1997 تم بموجبه تجميد معاش شوشكيفيتش وعدم ربطه بالتضخم.
وبحلول عام 2015، تآكلت قيمة معاش التقاعد تقريبا إلى الصفر، ليخفف لوكاشينكو قراره ويزيد المبلغ إلى 220 دولارا شهريا.
وفي عام 2021 أزالت السلطات كل ما يشير إلى شوشكيفيتش من كتب التاريخ المدرسية بعد أن انتقد مرارا قمع لوكاشينكو للاحتجاجات.