رئيس روسيا البيضاء: المجاعة تضرب العالم بدون الأسمدة
قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، إنه بدون الأسمدة لن يكون هناك محصول وسيزداد الجوع في العالم في وقت سريع.
وجاءت تصريحات لوكاشينكو، بعد محادثات كان قد أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الشرق الأقصى الروسي.
وروسيا البيضاء وروسيا منتجان رئيسيان لأسمدة البوتاس، وأدت العقوبات الغربية المفروضة على البلدين منذ أن أرسلت روسيا قواتها لغزو أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، إلى تعطيل الشحنات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الأسبوع الماضي، إن بلاده يجب عليها أن تتابع عن كثب صادراتها الغذائية إلى الدول المعادية؛ لأن العقوبات الغربية أثارت أزمة غذاء عالمية وزيادات حادة في أسعار الطاقة.
ودفعت العقوبات التي فرضها الغرب بسبب الغزو، روسيا نحو أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991، رغم أن موسكو تقول إن التأثير العالمي للعقوبات قد يكون أكبر بكثير.
وحذر بوتين من أن ارتفاع أسعار الطاقة مصحوبا بنقص في المخصبات الزراعية (الأسمدة) سيدفعان الغرب إلى طبع النقود لشراء إمدادات، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء بين الدول الأكثر فقرا.
وقال: ”هم حتما سيفاقمون نقص الغذاء في المناطق الأكثر فقرا في العالم، وسيثيرون موجات جديدة من الهجرة ويدفعون بشكل عام أسعار الغذاء لمزيد من الارتفاع“.
وأبلغ زعيم الكرملين اجتماعا حول إنتاج الغذاء في الدول النامية، ”في هذه الظروف الحالية، فإن نقصا في الأسمدة في السوق العالمي حتمي.. سيكون علينا أن نكون أكثر حذرا بشأن إمدادات الغذاء إلى الخارج، وخصوصا مراقبة الصادرات إلى الدول المعادية لنا“.
وروسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم، وترسل إمداداتها بشكل رئيسي إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وهي أيضا منتج رئيسي للأسمدة، إذ تنتج أكثر من 50 مليون طن تمثل 13 بالمئة من الإنتاج العالمي.
وذكر بوتين أن ”العقوبات عرقلت العوامل اللوجستية لإمدادات الأسمدة من روسيا وروسيا البيضاء، في حين يجعل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إنتاج المخصبات الزراعية أكثر تكلفة في الغرب“.
ويوم الجمعة الماضية، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن أسعار الغذاء العالمية قفزت إلى مستوى قياسي جديد في مارس، إذ أربكت الحرب في أوكرانيا أسواق الحبوب والزيوت النباتية.
وسجل مؤشر ”الفاو“ لأسعار الغذاء، الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، 159.3 نقطة في المتوسط الشهر الماضي، مقابل 141.4 نقطة بعد تعديل بالزيادة في فبراير.
وسجل المؤشر قبل التعديل في فبراير، 140.7، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت.