رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للصحافة.. جرائم بالجملة لميليشيا الحوثي.. 920 انتهاكًا لحرية صاحبة الجلالة خلال عام.. ومطالبات حقوقية بفتح تحقيق أممي

اليوم العالمي للصحافة
اليوم العالمي للصحافة

يحتفل العالم  في يوم 3 مايو من كل عام، باليوم العالمي لحرية الصحافة، لتقييم حالة حرية الصحافة، والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها، وأصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ورقة حقائق بعنوان " التكتيكات العنيفة التي تستخدمها ميليشيا الحوثي لقمع حرية الصحافة"، لتوثق جملة من الحقائق حول الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي تجاه الحريات الصحفية في الفترة من مايو 2021 إلى نهاية أبريل 2022 وذلك بهدف لفت انتباه المجتمع الدولي بضرورة التحرك لحماية الحريات والحقوق الصحفية من بطش مليشيا الحوثي.


وثقت الورقة ارتكاب جماعة الحوثي ما يربو من 920 انتهاكًا لحرية الصحافة منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء بالعام 2015 وحتى نهاية أبريل من العام 2022، حيث ارتكبت ما يقرب من 53 انتهاكًا في الفترة من مايو 2021 وحتى نهاية أبريل 2022. وفيما يخص منع الإعلاميين والصحفيين من القيام بعملهم، ففى سبتمبر 2021 منعت المليشيا المصور الإعلامي عبدالرحمن الغابري وطاقم عمله من التصوير في صنعاء القديمة بالإضافة الى مصادرة كاميراتهم وتلفوناتهم الخاصة وذلك رغمًا عن حصولهم على تصريح من وزارة الثقافة التابعة لمليشيا الحوثي.
 

كما أكدت ماعت في إصدارها أن ميليشيا الحوثي أصبحت من الخطوط الحمراء التي لا يُسمح للصحفيين بالاقتراب منها وإلا أصبحت حياتهم في خطر، ويكون جزائهم المحتوم هو الاغتيال، وتشير التقديرات الحقوقية الخاصة بمؤسسة ماعت إلي تورط ميليشيا الحوثي فيقتل  47 صحفيًّا ومصورًا منذ بداية الصراع وحتى نهاية أبريل 2022، ولن يقتصر هذا التورط على عمليات الاغتيال، بل شمل أيضًااستهداف الصحفيين بالنيران خلال القيام بعملهم في توثيق الانتهاكات الحقوقية الناجمة عن الصراع المسلح، مطالبة مؤسسة ماعت بضرورة ضغط المجتمع الدولي على الحوثيين للإفراج عن 4 صحافيين يواجهون الإعدام.

 

وأكد الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل أنه لا يزال وضع الصحفيين والإعلاميين في اليمن محفوفًا بالمخاطر ومعرضًا للتدهور، فضلًا عن القيود غير المبرّرة المفروضة على حقوقهم الأساسية، خاصة حقهم في حريّة التعبير. 

 

وأشار إلى أن هذه الحوادث المستمرة من اعتقالهم وتعذيبهم داخل السجون وإغلاق المقرات الإعلامية التي يعملوا بها، تجبر الصحفيين على التزام الصمت وممارسة الرقابة الذاتية على أنفسهم خشية التعرض للاغتيال أو التصفية الجسدية.

وأوصى "عقيل" في اليوم العالمي للصحافة الخبراء الأمميين المعنيين باليمن بفتح تحقيقات في الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين والعمل على محاسبة الجناة بموجب القانون الدولي، وضمان حماية الصحفيين وتمكينهم من ممارسة عملهم في اليمن. كما أكد ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي من أجل التوقف عن استهداف حرية الصحافة بتهديد الصحفيين وقتلهم، وطالب بضرورة الإفراج عن 9 صحفيين القابعين في سجونها، والتراجع عن تنفيذ حكم الإعدام في الأربعة صحفيين المحكوم عليهم ظالمًا.

الجريدة الرسمية