2022 عام صعب.. إيران وكوريا الشمالية بين الأسوأ بمؤشر حرية الصحافة العالمية
حلت إيران بين أسوأ دول على مؤشر الصحافة العالمية، لعام 2022، حيث كشف مؤشر حرية الصحافة العالمية، الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، عن زيادة بضعفين في الاستقطاب الإعلامي الذي يؤجج الانقسامات داخل الدول، والاستقطاب بين الدول على المستوى العالمي.
ويسلط مؤشر حرية الصحافة العالمية لعام 2022، الذي يقيم أوضاع الصحافة في 180 دولة وكيانًا، الضوء على الآثار الكارثية لفوضى الأنباء والمعلومات؛ وآثار الفضاء المعلوماتي الإلكتروني المعولم وغير المنظم الذي يشجع الأخبار المزيفة والدعاية.
الاختلال بين المجتمعات
وعلى المستوى الدولي، بحسب تقرير المنظمة، تضعف الديمقراطيات بسبب الاختلال بين المجتمعات المنفتحة والأنظمة الاستبدادية التي تسيطر على وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية، بينما تشن حربا دعائية ضد الديمقراطيات، ويغذي الاستقطاب على هذين المستويين التوترات المتزايدة.
كما لفت تقرير مراسلون بلا حدود إلى أن الزيادة في التوترات الاجتماعية والسياسية تؤجج الشبكات الاجتماعية وإعلام الرأي الجديد، لا سيما أن قمع الإعلام المستقل يساهم في الاستقطاب الحاد حتى في "الديمقراطيات الليبرالية"، حيث تعزز السلطات المزيد من سيطرتها على البث العام.
وفي هذا السياق، تتضمن أسوأ عشر دول لحرية الصحافة: ميانمار (176)، وتركمانستان (177)، وإيران (178)، وإريتريا (179)، وكوريا الشمالية (180).
وفي إيران (المرتبة 178) كان عام 2021 عاما صعبا آخر على حرية الصحافة، حيث أصبح الزعيمان الرئيسيان المتهمان بانتهاكات وجرائم ضد الصحفيين على مدار 30 عاما، إبراهيم رئيسي وغلام حسين محسني، رئيسا لإيران ورئيس السلطة القضائية، على التوالي.
الاعتقالات والإدانات التعسفية
ونتيجة لذلك، بحسب التقرير، ازدادت الاعتقالات والإدانات التعسفية، وسجن الصحفيون وحرموا من الرعاية الطبية.وطبقًا للتقرير، لازال ثلاثي بلدان الشمال الأوروبي التي تتصدر المؤشر – النرويج، والدنمارك، والسويد، نموذجا ديمقراطيا تزدهر فديد، لا سيما أن قمع الإعلام المستقل يساهم في الاستقطاب الحاد حتى في "الديمقراطيات الليبرالية"، حيث تعزز السلطات المزيد من سيطرتها على البث العام.
وفي هذا السياق تتضمن أسوأ عشر دول لحرية الصحافة: ميانمار (176)، وتركمانستان (177)، وإيران (178)، وإريتريا (179)، وكوريا الشمالية (180).
وطبقًا للتقرير، لازال ثلاثي بلدان الشمال الأوروبي التي تتصدر المؤشر – النرويج، والدنمارك، والسويد، نموذجا ديمقراطيا تزدهر فيه حرية التعبير، في حين تبرز مولدوفا (التي تحتل المرتبة الـ40) وبلغاريا (المرتبة 91) هذا العام بفضل تغيير الحكومة والأمل في تحسين وضع الصحفيين في هذا البلد.
سييء جدًّا
ويصنف التقرير الوضع بأنه "سييء جدا" في 28 دولة بمؤشر هذا العام، في حين أن 12 دولة، من بينها بيلاروسيا (المرتبة الـ 153) وروسيا (155)، على القائمة الحمراء للمؤشر.
وفيما يتعلق بحرية الصحافة في الولايات المتحدة، أفاد تقرير مراسلون بلا حدود بأن أمريكا، شهدت زيادة متواضعة بمؤشر 2022 (حيث جاءت بالمرتبة 42، مرتفعة بذلك مرتبتين)، وذلك بفضل التحسينات التي أجرتها إدارة جو بايدن، مثل تقديم الإحاطات الصحفية بشكل منتظم.
لكن أشار التقرير إلى أن المشاكل المزمنة التي تؤثر على الصحفيين لازالت لم تعالج، وتتضمن اختفاء الصحف المحلية، والاستقطاب الممنهج لوسائل الإعلام.
النرويج
وفي أوروبا، لازالت النرويج (بالمرتبة الأولى) تتصدر مؤشر حرية الصحافة العالمية، وجاءت إستونيا (بالمرتبة الرابعة) وليتوانيا (التاسعة) – دولتان شيوعيتان سابقتان – بين الدول العشرة الأوائل، في حين لم تعد هولندا (28) كذلك. كما حلت المملكة المتحدة بالمرتبة 24.
على مستوى الدول العربية، أشار التقرير إلى حصول الجزائر على المرتبة 134، والمغرب 135، وجاءت ليبيا بالمرتبة 143، والسودان 151، وموريتانيا 97، وتونس 94، كما جاء لبنان بالمرتبة 130، واليمن 169.