الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى دول إفريقيا للتخلص التدريجي من الطاقة الروسية
ذكرت وكالة بلومبيرج أن الاتحاد الأوروبي، سيسعى إلى تكثيف التعاون مع الدول الأفريقية، وذلك للمساعدة في استبدال واردات الغاز الطبيعي الروسي وتقليل الاعتماد عليه بمقدار الثلثين خلال هذا العام.
دول غرب إفريقيا
ويتوافر في بلدان إفريقية، ولا سيما في الجزء الغربي من القارة، مثل نيجيريا والسنغال وأنجولا، إمكانات غير مستغلة إلى حد كبير من الغاز الطبيعي المسال، وفقًا لمسودة وثيقة الاتحاد الأوروبي التي اطلعت عليها بلومبيرج نيوز.
وأضافت أنه من المقرر أن تجري المفوضية الأوروبية اتصالات بشأن مشاركة الطاقة الخارجية في وقت لاحق من هذا الشهر كجزء من حزمة إجرءات تنتهجها لتنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي لخفض الاعتماد على الطاقة الروسية.
الاتحاد الأوروبي
وتريد دول الاتحاد الأوروبي الابتعاد عن النفط الروسي، وذلك بعد غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، وتسعى إستراتيجية الاتحاد الأوروبي للطاقة إلى إعداد المنطقة لاستيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030 للمساعدة في استبدال الغاز من روسيا، بما يتماشى مع الاتفاقية الخضراء الطموحة للاتحاد الأوروبي للابتعاد عن الوقود الأحفوري.
وتسعى دولة سلوفاكيا للحصول على استثناء من أي حظر قد يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، وفقا لما نشرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
هنغاريا
ومن جانبها أعلنت وزارة خارجية هنغاريا أنه لا يمكنها الاستغناء عن النفط الروسي، مضيفة أن النفط الروسي يغطي 65% من استهلاك البلاد.
وتقدم وزير التحول البيئي الإيطالي، روبرتو سنجولاني، أمس الإثنين، بمقترح يسمح لشركات الطاقة الأوروبية بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل لفترة مؤقتة.
الروبل
وذكر روبرتو سنجولاني، في مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين: "أعتقد أنه سيكون من الجيد، على الأقل لعدة أشهر، السماح للشركات بمواصلة الدفع بالروبل لحين فهم الأساس القانوني والعواقب".
وأعلنت المفوضية الأوروبية للطاقة، في البيان الصادر عنها الإثنين، رفضها دفع ثمن الغاز الروسي بـ الروبيل، وفقًا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز عربية.
المفوضية الأوروبية
وأضافت المفوضية الأوروبية للطاقة أن دفع ثمن الغاز الروسي، بالروبل، يعد انتهاكًا للعقوبات المفروضة على روسيا، بسبب إعلانها الحرب على جارتها الأوكرانية.
وأوضحت المفوضية الأوروبية للطاقة أن مستوى تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي يزيد على 32٪ من السعة.
الغاز الروسي مقابل الروبل
ومن جانبها قالت وزيرة البيئة الفرنسية، باربرا بومبيلي، إن السلطات الفرنسية تؤيد الاستمرار في دفع ثمن الغاز الروسي باليورو أو الدولار، وتعارض التحول إلى المدفوعات بالروبل الروسي.
وقالت الوزيرة لقناة BFM التلفزيونية: "نرى أن روسيا أوقفت بشكل مفاجئ، من جانب واحد، إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا، بسبب رفضهما دفع ثمن العقود بالروبل، لأن ذلك كان مخالفا للعقد المتفق عليه.. نعتزم التعبير عن تضامننا مع زملائنا الأوروبيين، وكذلك التزامنا بقواعد العقد (مع روسيا) التي لا يمكن انتهاكها تماما.. وسنواصل الدفع باليورو أو بالدولار، وفقا للعقود".
الاتحاد الأوروبي
وأضافت إنه لا يمكن اتخاذ قرار إلا على المستوى الأوروبي، منوهة بأن وزراء الاتحاد الأوروبي المسؤولين عن الطاقة سيواصلون تطوير سياسة مشتركة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.