الشرطة الفرنسية تتصدى لأعمال عنف في تظاهرات باريس
تصدت الشرطة الفرنسية قبل قليل بالغاز المسيل للدموع لمجموعة من المتظاهرين بعد نهب مؤسسات تجارية في العاصمة الفرنسية باريس اثر احتجاجات عيد العمال.
الشرطة الفرنسية
وشارك الآلاف في مسيرات في أنحاء فرنسا ترفض سياسة الرئيس ماكرون الذي انتخب لفترة جديدة مطالبين بزيادة الرواتب، وبأن يتخلى ماكرون عن خطته لرفع سن التقاعد.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان على «تويتر»، إن المسيرات كانت سلمية في معظمها، لكن أعمال عنف اندلعت في باريس، حيث ألقت الشرطة القبض على 29 شخصًا؛ واندلعت الاشتباكات مع الشرطة قرب ساحة الجمهورية، وساحة الأمة في شرق باريس.
ونهب فوضويون من حركة «الكتلة السوداء» أحد مطاعم ماكدونالدز في ساحة ليون بلوم وهاجموا وكالات العقارات، وحطموا نوافذها وأضرموا النيران في صناديق القمامة.
وقالت الشرطة، إنه حتى رجال الإطفاء الذين حاولوا إخماد الحرائق لم يسلموا من هجوم الفوضويين؛ وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ونُظمت نحو 250 مسيرة في باريس، ومدن أخرى منها ليل ونانت وتولوز ومرسيليا.
وكانت تكاليف المعيشة الموضوع الرئيسي في الحملة الانتخابية الرئاسية، ويتوقع أن تكون على نفس القدر من الأهمية قبل الانتخابات التشريعية في يونيو التي يتعين أن يفوز بها حزب ماكرون وحلفاؤه ليتمكنوا من تنفيذ سياساته المؤيدة للأعمال، ومنها رفع سن التقاعد من 62 عامًا إلى 65.
باريس
وفي باريس، انضمت شخصيات سياسية معظمها من اليسار، ونشطاء المناخ إلى النقابيين.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: «التقاعد قبل التهاب المفاصل»، و«التقاعد عند 60 عامًا وتجميد الأسعار».
وقال فيليب مارتينيز، رئيس نقابة الكونفيدرالية العامة للشغل: «كلما زادت قوة الحشد في عيد العمال هذا، زادت قدرتنا على التأثير في سياسات الحكومة».
وأضاف: «على الحكومة أن تتعامل مع مشكلة القوة الشرائية من خلال زيادة الأجور».
وشارك زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون الذي حل في المركز الثالث بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مسيرة باريس.
وقال إنه يريد حشد اتحاد اليسار، بما في ذلك حزب «الخضر»، للهيمنة على البرلمان، وإجبار ماكرون على «تعايش» محرج؛ وقال ميلينشون قبل بدء المسيرة: «لن نقدم تنازلًا واحدًا بشأن المعاشات».
ايمانويل ماكرون
وفاز ايمانويل ماكرون بفترة رئاسة جديدة مدتها خمس سنوات بعد تغلبه على منافسته مارين لوبان من اليمين المتطرف في جولة الإعادة.
وحثت لوبان الناخبين في رسالة مصورة على انتخاب أكبر عدد ممكن من النواب من حزبها في يونيو المقبل، حتى يتسنى لها «حماية قوت المواطن الفرنسية الشرائية»، ومنع ماكرون من القيام «بمشروع ضار لفرنسا والشعب الفرنسي»؛ وستجري فرنسا الانتخابات البرلمانية يومي 12 و19 يونيو.