القبض على أحد أفراد الأسرة الحاكمة بالكويت في قضية أمن دولة
القت السلطات الكويتية القبض على الشيخ فهد سالم العلي الصباح احد افراد الاسرة الحاكمة في الكويت اثر اتهامه من قبل جهاز امن الدولة.
وجرى ضبط الشيخ فهد منتصف الليلة الماضية، وفقا لصحيفة «الراي» الكويتية، بأمر من النيابة العامة؛ إثر الشكوى التي قدمها ضده جهاز أمن الدولة في وزارة الداخلية، وصدر أمر باستمرار حجزه حتى يوم غدٍ الإثنين.
وخضع الشيخ فهد خلال الساعات القليلة الماضية للتحقيق، وقام بإنكار جميع التهم الموجهة إليه في الشكوى.
ولم تكشف الصحيفة المحلية عن تفاصيل التهم ضد الشيخ، الذي اعتاد من خلال حسابه في «تويتر» التعليق على قضايا كثيرة في البلاد، ومنها قضايا الفساد المتهم بها شيوخ من الأسرة الحاكمة.
إلا أن صحيفة «القبس» زعمت ونقلا عن مصدر وصفته بـ «المطلع»، أن إلقاء القبض على الشيخ فهد والتحقيق معه وحجزه تم على خلفية «نشره تغريدة أساء فيها لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد».
وقال المصدر إن «الشيخ فهد أكد خلال التحقيقات الأولية أنه لم يقصد الإساءة إلى أمير البلاد، وأنه يلتزم بالقانون في تغريداته».
النيابة الكويتية
وأشار المصدر إلى أنه «كان متواريا عن الأنظار منذ صدور أمر بضبطه من قبل النيابة العامة قبل 4 أيام».
وأضاف أن النيابة العامة «رفضت طلب الشيخ فهد بإخلاء سبيله بضمان، وقررت استمرار حجزه لاستكمال التحقيق معه».
وكانت المحامية حنان خالد الشايجي، الوكيلة القانونية للشيخ فهد، قد طالبت النيابة العامة عقب إصدار قرار بضبط موكلها الاستعلام عن موضوع الشكوى وتاريخ التحقيق فيها.
وأفادت المحامية في خطاب رسمي موجَه للنيابة العامة، نُشر عبر حساب فهد سالم العلي في «تويتر»، بأنه «لم يصل إلى موكلها أي أمر استدعاء من النيابة العامة قبل قرار الضبط الذي أشارت بأنه من المفترض إصداره في حال تخلَف المشكو ضده عن الحضور».
وكان «العلي» قد نشر مؤخرا، بيانا أشار فيه إلى أمير البلاد وطالب بالكشف عن وضعه الصحي.
وتساءل في بيانه عن سبب غيابه عن الإعلام وعدم إلقائه خطابا بمناسبة الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، والتي ألقاها نيابةً عنه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
ولي العهد الكويتي
وأضاف مخاطبا ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أنه «من الواجب تطبيق الدستور وقانون توارث الإمارة في حال ثبت عدم قدرة الأمير صحيا على إدارة شؤون البلاد».
وقبل عام، اتهم الشيخ فهد سالم العلي الصباح، مواطنا بتهديد نجله بالقتل أثناء ملاحقته له بأحد الشوارع.
ونشر آنذاك، صورة الجاني أثناء ملاحقة ابنه جابر البالغ من العمر 15 عاما، مع وثيقة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد تتضمن تفاصيل ما تعرَض له نجله.
شروع في قتل
وأشار في الوثيقة إلى «تعرض نجله للشروع بالقتل»، مثيرا التساؤلات حول سبب عدم وجود دوريات أمنية في الطريق بين منطقة الفحيحيل ومنطقة المسيلة الذي مرَ فيه نجله.
وألمح الشيخ فهد، بمجموعة تغريدات إلى احتمال أن تكون هذه التهديدات «مقصودة ضده وضد أبنائه من قبل أشخاص لم يذكرهم؛ بسبب متابعته وتعليقه على قضايا فساد متهم فيها شيوخ من الأسرة الحاكمة».