رئيس التحرير
عصام كامل

بعد أنباء عن مقتله.. حقيقة ظهور شبح كييف مجددا

شبح كييف
شبح كييف

عادت أسطورة ”شبح كييف“ – الطيار الذي أشعل النار في سماء أوكرانيا في 24 فبراير الماضي – إلى الظهور، بعد أن كشفت تقارير إخبارية هويته وأكدت مقتله في الـ 13 من مارس الماضي.

وقالت صحيفة ”لوفيجارو“ الفرنسية، إن عودة الحديث عن أسطورة ”شبح كييف“ جاءت بعد أن كشفت صحيفة ”تايمز“ البريطانية عن هويته وهو الرائد ستيبان تارابالكا، لكن سلاح الجو الأوكراني نفى هذه المعلومات.

وفي اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا تصدر نبأ طيار غامض نشرات الأخبار لإسقاطه ست طائرات روسية وتحدث البعض عن أسطورة، لكن كان من المستحيل التحقق من هويته في ذلك الوقت، قبل أن تكشف صحيفة ”تايمز“ البريطانية يوم الجمعة 29 أبريل هويته وقالت إنه طيار أوكراني قتل في معارك يوم 13 مارس الماضي.


وقالت صحيفة ”لوفيجارو“ في تقريرها، إن هناك معطيات تبدو متطابقة مع صفات البطل الأوكراني الذي توفي في الـ 13 مارس الماضي بعد إسقاط طائرة ”ميج 29“ وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية حالة وفاة في 25  مارس الماضي وتحدثت عن وفاة الرائد ”بطل أوكرانيا“ دون الإشارة إلى احتمال ارتباطه بـ ”شبح كييف“ الذي يُنسب إليه إسقاط أكثر من 40 طائرة روسية منذ بداية الحرب.

لكن سلاح الجو الأوكراني نفى المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية وطالب المجتمع الأوكراني بعدم تداول معلومات كاذبة وقال إنّ ”بطل“ أوكرانيا ستيبان تارابالكا ليس ”شبح كييف ”ولم يُسقط أربعين طائرة“ وفق ما جاء في منشور على ”فيسبوك“ موقّع من قبل قسم العلاقات العامة في قيادة القوات الجوية.

ووفق ”لوفيجارو“ فقد حصل الشاب البالغ من العمر 29 عامًا، وهو متزوج ولديه طفل واحد، بعد وفاته على وسام النجمة الذهبية، وهو أعلى وسام لأوكرانيا لشجاعته في المعركة، بالإضافة إلى لقب بطل أوكرانيا.

ويقول والدا الطيار في مقابلة أجريت بعد أيام قليلة من وفاة ابنهما: ”نحن نعلم أنه كان يطير في مهمة وقد أنجز مهمته ثم لم يعد، هذا كل ما لدينا من معلومات حقًا“.


وأضافا: ”في كل مرة تسنح له الفرصة كان يطير بالقرب من منزلنا ويقوم ببعض الحيل والحركات البهلوانية، وكان كل من في القرية وكل منزل وكل القرى المجاورة يعلمون أن ستيبان هو من يطير“ بينما من المنتظر وضع خوذته ونظارته قريبًا في مزاد في لندن.

وكان الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو هو الذي أثار لأول مرة قصة ”شبح كييف“ ونشر صورة لوجه مخفي تحت خوذة في 25 فبراير الماضي مع ذكر عبارة ”شبح كييف“ الذي ”يرعب الأعداء ويجعل أوكرانيا فخورة به“.

لكن هذه الصورة نفسها نُشرت قبل فترة طويلة من الغزو الروسي على حساب ”تويتر“ لوزارة الدفاع الأوكرانية في عام 2019 وهو ما أثار العديد من الأسئلة، وينطبق الشيء نفسه على مقطع فيديو لطائرة مقاتلة نشرته الوزارة والتقطت بالفعل من لعبة فيديو، وفقًا لرويترز.

الجريدة الرسمية