لا يسخر قوم من قوم.. الأزهر يحذر من عقوبة التقليل من الآخرين واحتقارهم| فيديو
أكد الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن على الإنسان أن يضع نفسه دائما في موضع الاتهام أو النقصان حتى لا يغتر بنعم الله عليه، ويرى أن غيره أقل منه، وهو خطر كبير يقع فيه الإنسان قد يؤدى به إلى ما لا تحمد عقباه.
واضاف أنه على الإنسان أن يعرف مقداره أمام المولى عز وجل، وأنه قد يوجد العديد من هم أقل منه في المكانة الإجتماعية لكن هم أقرب منه عند المولى عز وجل، وذلك لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم:"رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره".
عقوبة السخرية من الآخرين
وأضاف “عبد القادر” لـ"فيتو" أن على الإنسان ألا يحتقر غيره ولا يسخر من أحد لأي سبب من الأسباب، وذكر قوله تعالى:"ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب".
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ان من يسخر من أخيه المسلم أو يعيبة أو يذكرة بشيء فيه لا يحبه، فهذا الفعل له عقاب شديد عند المولى عز وجل، وأن على الإنسان ان يكون لديه أدب مع المولى عز وجل قبل أن يكون لع أدب مع خلق الله.
ما الحكم الشرعي في التنمر
وفي سياق متصل ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه" ما الحكم الشرعي في التَّنَمُّر وما يشتمل عليه من أفعال؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
التَّنَمُّر بجميع صوره مذمومٌ شرعًا، ومَجَرَّمٌ قانونًا، ويَدُل على خِسَّة صاحبه وقلة مروءته؛ وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر الـمُحَرَّمين، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة، وتناشد دار الإفتاء المصرية جميع فئات المجتمع بالعمل على التصدي لحل هذه الظاهرة، ومواجهتها، وتحَمُّل المؤسسات التعليمية والدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه؛ بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع، ومراعاة حقوق الآخرين.