المخابرات البريطانية: سيطرة روسيا على خيرسون يمنحها القدرة على التقدم إلى شمال وغرب أوكرانيا
أعلنت المخابرات البريطانية، في البيان الرسمي الصادر عنها اليوم الأحد، أن سيطرة القوات الروسية على مدينة خيرسون يعزز من موقفها ويمنحها القدرة على التقدم نحو الشمال والغرب الأوكراني، وتعزيز حماية شبة جزيرة القرم.
وزارة الدفاع البريطانية
ونشرت المخابرات البريطانية على حسابها الرسمي على موقع التغريدات العالمي تويتر:" إن روسيا سعت، منذ استيلائها على مدينة خيرسون في أوائل مارس الماضي، إلى إضفاء الشرعية على سيطرتها على المدينة والمناطق المحيطة بها من خلال إقامة إدارة موالية لروسيا".
وأعلنت وزارتا الدفاع الروسية والأوكرانية حجم الخسائر في قوات جيش الطرف الآخر، منذ بدء الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن إجمالي خسائر الروس منذ بدء الحرب وحتى السبت 30 أبريل، بلغ نحو 23200 عسكري، و1008 دبابات، و2445 مدرعة، و436 من أنظمة المدفعية، و151 من راجمات الصواريخ، و77 نظاما مضادا للطائرات.
كما شملت الخسائر الروسية، وفقا لكييف، 190 طائرة، و155 مروحية، و1701 عربة عسكرية، و8 زوارق حربية، و76 خزان وقود، و232 طائرة من دون طيار، و32 معدات خاصة، و4 منصات متحركة لإطلاق الصواريخ البالستية.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية خسائر الطرف الأوكراني في الحرب.
وقالت إن "إجمالي الأهداف المعادية التي دمرت منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، بلغ 143 طائرة، و112 مروحية، و660 طائرة مسيرة، و279 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و2678 دبابة ومدرعة أخرى، و308 راجمات صواريخ، و1196 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و2503 مركبات عسكرية".
ومنذ اليوم الأول للحرب الروسية على أوكرانيا، بدأت معركة موازية لإعلام البلدين بهدف الكشف عن خسائر الطرف الآخر، إلا أن مثل هذه التقديرات لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
وتحول تركيز موسكو صوب جنوب وشرق أوكرانيا مؤخرا، بعد أن فشلت في السيطرة على كييف في هجوم استمر 9 أسابيع وحول مدنا إلى أنقاض، وأودى بحياة آلاف المدنيين، كما أجبر أكثر من 5 ملايين شخص على الفرار من أوكرانيا.
وتحتل القوات الروسية معظم ميناء ماريوبول الشرقي، كما سيطرت على بلدة خيرسون في الجنوب التي منحتها موطئ قدم على بعد 100 كيلومتر فقط شمالي شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا في 2014.
ويهدف هجوم موسكو في الجنوب جزئيا إلى ربط المنطقة بشبه جزيرة القرم، في الوقت الذي تضغط به من أجل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
وأمس السبت شنت روسيا ضربات صاروخية على جنوب وشرق أوكرانيا، إحداها دمر مدرج المطار الرئيسي في مدينة أوديسا الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود، حسبما قال مسؤولون أوكرانيون.