رئيس التحرير
عصام كامل

غصب عني أرقص.. سر احتفال البشرية باليوم العالمى للرقص

الرقص عند الفراعنة
الرقص عند الفراعنة

يحتفل العالم اليوم 29 أبريل من كل عام باليوم العالمى للرقص، إدراكًا لأهمية الرقص فى حياتنا كتعبير عن حالة الفرح والسعادة، وقد تم اعتماد يوما عالميا للرقص من المجلس الأعلى للرقص ـ شريك اليونسكو ـ  وتزامن اختياره يوم 29 أبريل الموافق ذكرى ميلاد جان جورج نوفير مبتكر الباليه الحديث وأستاذ فن الباليه ـ رحل عام 1810.

كما أثبتت الدراسات  الطبية الأوروبية  أهمية الرقص في علاج أمراض العصر مثل الاكتئاب والعزلة والقلق وضغط الدم وآلام العمود الفقرى، مما دعا الكثير من الأطباء إلى إنشاء أقسام خاصة للعلاج بالرقص فى عياداتهم الخاصة بهدف تخليص الإنسان من الطاقات المكبوتة والمشاعر السلبية عن طريق حركات إيقاعية راقصة على طريقة تحية كاريوكا وفيفى عبده.

الرقص على الانغام 

فى مدارس أوروبا الراقصة يقوم خبراء الرقص بمساعدة الأطباء النفسيين بتعليم المرضى الطريقة الصحيحة للرقص بمصاحبة أنغام إيقاعية مثل الطبلة، وبعد عدة جلسات يشعر المريض بالراحة ويتخلص من معاناته النفسية والعضوية.

وقد أثبتت الدراسات أنه من الممكن علاج بعض أمراض العظام خاصة العمود الفقري عن طريق حركات جسدية راقصة متعارف عليها منذ آلاف السنين، بل أن فرنسا خصصت ٥٠٠ مليون فرنك من ميزانيتها لدعم فن الرقص على اعتبار أن الرقص لم يعد أداة ترفيه أو نشاطًا شخصيًا يخضع للموهبة فحسب، وإنما أصبح جزءا لا يتجزأ من الفنون العالمية.

 

وتؤكد الدكتورة سهام راشد أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية أن الحركات العضلية المنظمة والإيقاع مع الرقص والاهتزاز على الموسيقى يفيد فى علاج الشعور بالإحباط والقلق نتيجة لإفراز الإندروفينات فى الجسم والتى تساعد علي الشعور بالراحة.

 وأضافت أن إطلاق الطاقات العضلية بالرقص يفيد فى علاج الهيستريا، لذلك إن كنت متضايقا أو قلقا.. ارقص!.

علاج الهستيريا 

 الرقص الشرقي من أقدم الفنون، والرقصات في العالم، التي ما زالت لم تنل حقها في التوثيق والاهتمام، نظرا لوصمه في بعض الفترات باعتباره أداء حركي غرضه إثارة الشهوة، رغم أنه فن أثبتت من خلاله راقصات محترفات، كيف أمكنهن التحكم في عضلات وأجزاء أجسادهن بالحركة الخفيفة الواثقة المنضبطة مع الإيقاع الموسيقي. 


ويشاع أنه في الحضارات القديمة ببلاد العراق وفارس والهند واليونان، ومصر بالتأكيد، كانت النساء تؤدين حركات راقصة كطريقة للتقرب من الآلهة،  فكان الرقص طقس ديني تقوم به المرأة دون الرجل، كونها مثال للخصوبة والنمو، طالبة من الآلهة مزيد من الرخاء والنماء للشعوب، وعلى جدران المعابد الفرعونية في مصر، تشير الرسومات إلى فتيات يقومن بأداء حركات راقصة أمام عازفين أو عازفات على الناي.

غوازى أوروبا 

ومع نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، وبسبب ظروف عاشتها دول أوروبا باتت كثير من السيدات اللاتي كن يوصفن بـ "الغجر" يهربن من بلادهن، ويرتحلن إلى الشرق، وفي مصر احترفت الغجريات الأوروبيات الرقص، وأصبح اسمهن "الغوازي" ظل وجودهن محصور في الموالد الشعبية خاصة في دلتا وصعيد مصر، وكان وجودهن مصدر اهتمام للمستشرقين الأوروبيين.
 

الجريدة الرسمية