"معجزات الأنبياء".. انشقاق القمر وحنين الجذع لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
تقدم "فيتو" على الموقع الإلكتروني، وعبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حلقات يومية من برنامج "معجزات الأنبياء"، حيث نتناول كل يوم معجزة نبي من الأنبياء ورسول من الرسل، والدروس المستفادة منها.
تتناول حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير وفاء حسن، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب، جانبًا من معجزات سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، فقد كان، صلى الله عليه وسلم، أرحم الناس بأمّته، قال تعالى: "لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ".
وقال سبحانه: "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ".
فرسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة للعالمين، ورحمته فاقت التصورات حتى وصلت الحجر والشجر وجميع الكائنات.
انشقاق القمر
انشق القمر إلى نصفين في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن الكثير من المشركين اعتبروا ذلك سحرًا.
لكن انشقاق القمر أحد معجزات النبي، وذلك لقول الله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ".
إبراء الأكمه والأبرص والمريض:
كإعادته لعين قتادة عندما سقطت على خدّه، فكان يُبصر ويرى بها أفضل من عينه الأُخرى.
وشفائه لعين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في يوم خيبر بإذن الله، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- في يوم خيبر: (أيْنَ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ. فقِيلَ: هو يا رَسولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قالَ: فأرْسَلُوا إلَيْهِ.
فَأُتِيَ به فَتفل رَسولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في عَيْنَيْهِ ودَعَا له، فَبَرَأَ حتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وجَعٌ.
فهم لغة الحيوان:
ثبت عن جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: "فإذا جَملٌ، فلَمَّا رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حنَّ وذرِفَت عيناهُ، فأتاهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فمَسحَ ذِفراهُ فسَكَتَ، فقالَ: مَن ربُّ هذا الجَمَلِ، لمن هذا الجمَلُ؟ فَجاءَ فتًى منَ الأنصارِ فَقالَ: لي يا رسولَ اللَّهِ فَقالَ: أفلا تتَّقي اللَّهَ في هذِهِ البَهيمةِ الَّتي ملَّكَكَ اللَّهُ إيَّاها؟ فإنَّهُ شَكا إليَّ أنَّكَ تُجيعُهُ وتُدئبُهُ".
خُروج الماء من بين أصابعه:
وضع النبي، صلى الله عليه وسلم، يديه في الماء، فخرج الماء من بين أصابعه، وتوضّأ منه الصحابة -رضي الله عنهم-، وأشار إلى القمر فانقسم إلى قسمين، قال الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ).
انقياد الشجر له، وتسليم الحجر عليه:
انقادت له الشجر عندما أراد قضاء حاجته، والتَأَمَت له لِتَستره، وقد كان الحجر يسلّم عليه، لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بمَكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُبْعَثَ إنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ".
حنين الجذع:
كان النبي يخطب مستندًا إلى جذع نخلة في المسجد، فلما صنعوا له المنبر، وقام يخطب عليه، سمع الناس أنينًا يصدر من جذع النخلة كأنين الطفل، فلما اقترب منه النبي، ووضع يده عليه سكن.
كثرة الطعام ببركة دُعائه:
كما حدث مع المُسلمين في غزوة تبوك من نقص الطعام، فأمر الصحابة بإحضار بساطٍ له، فبسطه ووضع فيه شيئًا من الطعام، ودعا الله -تعالى- أن يبارك فيه، فعَظُم الطعام، وأكل الصحابة حتى شبعوا، وملَأوا منه جميع أوعيتهم.