لا تؤجل ذهب اليوم إلى الغد.. موسم عيد الفطر الحالى يشهد أعلى سعر للمعدن الأصفر فى التاريخ

وصلت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية لم تصل إليها من قبل، حيث زاد سعر الجرام نحو 300 جنيه منذ بداية العام حتى الآن مع مزيد من التوقعات باستمرار موجات الصعود داخل الأسواق، كما تشهد أسعار الذهب المحلية قفزات كبيرة خاصة مع بداية النصف الثانى من رمضان ووصل سعر جرام الذهب 21 إلى أعلى سعر لها على مدار التاريخ.

من جانبه..أكد نادى فرج باقى، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون الذهب، وعضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار جرام الذهب ارتفعت بصورة كبيرة ليس في الأيام الأخيرة من شهر رمضان فقط، وإنما على مدار الشهور الأولى من العام الجارى، مضيفًا: بلغ حجم الزيادة فى أسعار الذهب فى 4 شهور نحو 300 جنيه للجرام الواحد داخل الأسواق المحلية وهى زيادة كبيرة بالفعل.

عيد الفطر
وأوضح مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية فى تصريحات لـ"فيتو" أن النصف الثانى من شهر رمضان المبارك ومع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك شهد زيادة كبيرة فى أسعار الذهب وبصورة جنونية، حيث وصلت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية لم تصل إليها من قبل على مدى السنوات السابقة، مردفًا: وصل سعر جرام الذهب عيار (21) الأكثر انتشار فى مصر إلى أعلى سعر فى التاريخ، وهو 1115 جنيها للجرام الواحد.

وحول هذه الزيادة فى الأسعار.. أكد مستشار وزير التموين  أن الذهب يشهد حالة من عدم الاستقرار فى الفترة الحالية، وأن آليات العرض والطلب هى المؤثر فى سوق الذهب، وقد تنخفض الأسعار بناء على هذه الآليات.

وعن إذا ما تسبب ارتفاعات الأسعار فى أحجام البعض عن الشراء أو التسبب فى حالة ركود فى موسم عيد الفطر ومع زيادة احتفالات الخطوبة والزواج فى الأعياد، فقد أكد على أن المصريين يقبلون على شراء الذهب باستمرار والارتفاعات لن تؤدى إلى إحجام البعض، خاصة إذا كان هناك غرض مثل الزفاف والخطوبة، وبالتالى فإن تأجيل الشراء غير موجود.

وعن أفضل الأوعية الاستثمارية علق مستشار الوزير قائلا: "الذهب ليس الاستثمار الأفضل وهناك بدائل استثمارية أخرى أفضل مثل العقار والشهادات، فنوعية الاستثمار وأفضليتها تتوقف على الشخص نفسه الذى يرغب فى الاستثمار".

ولفت مستشار وزير التموين والتجارة إلى أن اختيار الاستثمار الأفضل يختلف من شخص لآخر، فهناك من يعيش على فوائد الشهادات، وبينما الذهب ليس خيارا مفضلا لديهم، والعكس هناك من يفضل العقار أو الذهب بغرض الاستثمار الطويل.

فى سياق متصل أكد نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق بالغرفة التجارية، أن ارتفاع مستويات التضخم العالمى جعل الإقبال على شراء الذهب أكبر على المستوى العالمى مما ضاعف حجم الطلب عليه وتحريك أسعاره.

وأشار سكرتير الشعبة إلى أن ارتفاعات الأسعار ترجع إلى شراء كميات كبيرة من الذهب من المضاربين فى البورصات العالمية والمضاربات عليه، وكذلك ارتفاع أسعار الدولار حيث إن أسعار الأوقية العالمية يتم ضربها فى سعر الدولار اليومى فيعطى الأسعار اليومية للذهب.

ولفت إلى أن أسعار الذهب وصلت إلى 1990 و2000 دولار فى الفترة الحالية بعد أن كانت تسجل 1800 دولار بزيادة 200 دولار تقريبا فى الأونصة خلال شهر واحد تقريبا، متوقعا أن تصل إلى الأسعار إلى أعلى من مستويات 2000 دولار إذا استمرت العوامل المؤثرة فى الذهب مثل ارتفاع سعر الدولار، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية واستمرار ارتفاع النفط.

وتابع سكرتير الشعبة بأن الإقبال خلال أعياد المصريين «القيامة والفطر» تشهد إقبالا كل عام، ويتزامن العام الحالى مع وصول الأسعار إلى مستويات كبيرة وقياسية لم تصل إليها من قبل، ناصحًا الراغبين فى الشراء بعدم تأجيل عمليات الشراء للفترة المقبلة.
 

نقلًا عن العدد الورقي…،