نال حظا من اسمه.. حزن ممزوج بفرحة الختام بعد وفاة سعيد في مسجد بطنطا.. سيرة عطرة تنتهي بصلاة العشاء في العشر الأواخر من رمضان
انتهت الركعة الأولى من الصلاة وواصل إمام مسجد الشناوى بقرية شوبر التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية تلاوة القرآن وركع سعيد فليفل الركعة الثانية لكنه لم ينهض كما فعل المصلون لينل حظا من اسمه ويسعد بخروج روحة في بيت من بيوت الله في العشر الأواخر من رمضان.
صدمة كبيرة ممزوجة بفرحة الختام عاشها أهالي محافظة الغربية ومستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية بعد إعلان وفاة شاب في العقد الثالث من العمر أثناء صلاة العشاء بأحد المساجد.
كانت سيرة سعيد في الدنيا عطرة وكذلك كانت خاتمته التي جاءت داخل أحد بيوت الله بالمسجد القريب من منزله الذي اعتاد الصلاة فيه منذ صغره.
في الساعة السابعة من مساء أمس الثلاثاء توجه الشاب سعيد فليفل إلى مسجد الشناوى بقرية شوني بمركز طنطا محافظة الغربية لأداء صلاة العشاء الأخيرة في حياته.
انتهت الركعة الأولى من الصلاة وواصل إمام المسجد الصلاة وركع سعيد الركعة الثانية لكنه لم ينهض كما فعل المصلون ما أثار دهشة من حوله وما انتهى الجميع من الصلاة هرول بعضهم إلى الشاب الممدد على أرض بيت الله ليتبين لهم أنه لاقى ربه.
أحد المصلين المتواجدين بالمسجد توجه سريعا إلى منزل طبيب يقطن بالجوار والذي حضر معه سريعا وبعد الكشف على الشاب أخبرهم الطبيب أنه توفي إثر أزمة قلبية حادة.
وقال أحمد فليفل" الذي تجمعه صلة قرابة مع الشاب المتوفي: “لم يفرغ المسجد من المصلين كالعادة بعد كل صلاة بل امتلأ ومحيطه بأبناء القرية الذين جاءوا ليتأكدوا من نبأ وفاة سعيد”.
وما أن علم الجميع بوفاة الشاب أقام الإمام صلاة الجنازة بعد اتخاذ الإجراءات المعتادة حيث شيعت جنازة الشاب في الليلة ذاتها وسط حزن القرية بأكلمها.
وعلق قريب المتوفى قائلا: "انتهت أحلام صديقي على سجادة المسجد الذي حرص دائمًا على الصلاة فيه منذ الصغر وذهبت معه سيرته العطرة وأخلاقه التي يتحاكى بها أهالي القرية.