مقامات ومزارات.. ابن سيرين إمام الحديث والفقه وأستاذ تفسير الأحلام
تقدم "فيتو" على الموقع الإلكتروني، وعبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حلقات يومية من برنامج "مقامات ومزارات"، والذي نستعرض خلاله سير الصالحين، وآل البيت، والعلماء، والصحابة.
وحلقة اليوم من البرنامج الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن، تتناول لمحات من حياة محمد بن سيرين، التابعي الكبير، والإمام القدير في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير الرؤيا، والمقدم في الزهد والورع وبر الوالدين، توفي 110 للهجرة بعد الحسن البصري بمائة يوم، وكان عمره نيفًا وثمانين سنة.
وكان ابن سيرين قصيرًا، به صمم، كثير الضحك والمزاح، عالمًا بالحساب، والفرائض، والقضاء، ذا وفرة، يفرق شَعْره ويخضب بالحناء، يصوم يومًا ويفطر يومًا.
تعبير الرؤى والأحلام
وقد اشتهر ابن سيرين بتعبير الرؤى والأحلام بما شكل مدرسة في علم تفسير الاحلام، وهو علم من العلوم الشرعية والفراسات الربانية.
ومن أبرز مؤلفات ابن سيرين كتاب تفسير الأحلام.. فقد كان ابن سيرين من أئمة التعبير.
وقال الذهبي رحمه الله: "قد جاء عن ابن سيرين في التعبير عجائب يطول ذكرها، وكان له في ذلك تأييد إلهي".
الظن يخطئ ويصيب
وقال هشام بن حسان: كان ابن سيرين يسأل عن مائة رؤيا، فلا يجيب فيها بشيء، إلا أنه يقول: اتق الله وأحسن في اليقظة، فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم؛ وكان يجيب في خلال ذلك، ويقول: إنما أجيب بالظن، والظن يخطئ ويصيب.
وقيل لابن سيرين: إنك تستقبل الرجل بما يكره؛ قال: إنه علم أكره كتمانه.
وقال ابن سيرين في جنازة يتبعها الناس: هذا قائد له أتباع.