"مقامات ومزارات".. ابن عطاء الله عدو التصوف الذي صار من أعلامه
تقدم "فيتو" على الموقع الإلكتروني، وعبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حلقات يومية من برنامج "مقامات ومزارات"، والذي نستعرض خلاله سير الصالحين، وآل البيت، والعلماء، والصحابة.
حلقة اليوم من البرنامج الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن، تتناول لمحات من حياة إمام والعالم ابن عطاء الله السكندري.
قطب العارفين وترجمان الواصلين
هو "قطب العارفين"، و"ترجمان الواصلين"، و"مرشد السالكين"، الفقيه المالكى والصوفى شاذلى الطريقة.
عاش بين 1260م و1309م.. كان عالما صالحا يحضر ميعاده خلق كثير، وكان لوعظه تأثير فى القلوب، وكانت له معرفة تامة بكلام أهل الحقائق وأرباب الطريق، وله ذوق ومعرفة بكلام الصوفية وآثار السلف، جمع أنواع العلوم من تفسير، وحديث، وفقه، وتصوف، ونحو، وأصول، وغيرها.
من معارض إلى محب للتصوف
صحب أبا العبّاس المرسى، وانتفع به، وفُتِحَ له على يديه بعد أن كان من المنكرين عليه، وتلقى علم الكلام والفلسفة عن الشيخ شمس الدين الأصفهاني، كما برع فى علوم اللغة من نحو وبيان وبلاغة، وسار فى بداياته على النهج المعارض للتصوف، فأنكر على أبى العباس المرسى تصوفه، وكان يناقش الصوفية ويعارضهم.
يقول ابن عطاء: "أتيت إلى مجلس أبى العباس، فوجدته يتكلم فى الأنفاس التى أمر الشارع بها، وعلمت أن الرجل إنما يغترف من فيض بحر إلهى، ومدد ربانى، فأذهب الله ما كان عندى"، وصار من خواص أصحابه، ولازمه 12 عاما ثم استقر فى الأزهر يدرّس الفقه والتصوف.