الأمم المتحدة: إثيوبيا تمر بأسوأ موسم جفاف منذ 40 عامًا
قالت منظمة الأمم المتحدة أن إثيوبيا تمر بأسوأ موسم جفاف مرت بها من 40 عامًا، مؤكدة أن ملايين الإثيوبيين معرضين للخطر بسبب تكرار فشل موسم الأمطار، مع تدهور الوضع الإنساني لما يقرب من 3.5 مليون شخص، ما دفع بعض السكان في شرق إثيوبيا لمغادرة قراهم.
أسوأ موسم جفاف بإثيوبيا
وكتبت الأمم المتحدة تغريدة عبر تويتر "#إثيوبيا.. في "أسوأ جفاف منذ 40 عاما"- ملايين الإثيوبيين معرضون للخطر بسبب تكرار فشل موسم الأمطار.. وتقوم الأمم المتحدة، إلى جانب شركائها على الأرض، بدعم الأسر المتضررة بالغذاء والماء والتغذية والمأوى وغيرها من الاحتياجات غير الغذائية"
وذكرت منظمة الأمم المتحدة، عبر موقعها الرسمي بالإنترنت، أن المنطقة الصومالية في شرق إثيوبيا شهدت هطول أمطار أقل من المتوسطة في ثلاثة مواسم متتالية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور لحوالي 3.5 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان المنطقة.
السكان يغادروا قراهم
وقالت الأمم المتحدة، عبر موقعها، إنه نتيجة الجفاف اضطر بعض السكان لمغادرة قراهم، ومنهم زينبة، 60 عامًا، التي اضطرت إلى اتخاذ ما وصفته ب"أصعب قرار في حياتها" حيث قررت مغادرة قريتها والانتقال إلى قرية أخرى لإنقاذ حياتها وحياة أسرتها. فقالت: "نفقت ماشيتي بسبب نقص المياه والمراعي، ولم تعد ماشيتي تقوَ على تحمل الجفاف القاسي."
وذكرت الأمم المتحدة، من خلال موقعها، أن ملايين الإثيوبيين في المنطقة الصومالية، فقدوا مصادر رزقهم، وأجبروا على الانتقال إلى أماكن أخرى لتلقي المساعدات الإنسانية من السكان المحليين أو المنظمات الإنسانية.
الوضع مريع
وأكد رئيس المنطقة الصومالية مصطفى محمد عمر،أن "هذا أسوأ جفاف نشهده منذ أربعين عامًا.. " مضيفًا أن "الوضع مريع.. سنواصل العمل الجاد للتخفيف من تأثير الجفاف على الناس ".
وتابع عمر: "الاستجابة للاحتياجات المتزايدة تتطلب موارد ضخمة. كما أن وضع جميع موارد المنطقة في جهود الاستجابة للجفاف سيعرقل مبادرات التنمية المستمرة، واسعة النطاق، التي لها آثار طويلة الأجل وتحويلية لمجتمعاتنا".
ونشر مكتب رئيس المنطقة الصومالية في إثيوبيا آخر مستجدات الجفاف في إثيوبيا، مؤكدًا أن حوالي مليون رأس من الماشية قد نفقت في 10 مناطق متأثرة بالجفاف في المنطقة الصومالية شرق إثيوبيا.
وأكد التقرير أن الماشية في جميع أنحاء المنطقة في حالة سيئة، ومن المتوقع أن يموت عدد أكبر بكثير بسبب زيادة الأمراض خلال موسم الأمطار المقبل. وهناك حاجة ماسة إلى إجراء حملات تطعيم وتوفير الأعلاف لإنقاذ الحيوانات. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
وقالت كاثرين سوزي، المنسقة المقيمة في الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في إثيوبيا: "يمكن أن تحدث الفيضانات خلال موسم الأمطار القادم، الأمر الذي سيتطلب استجابة منسقة وموارد هائلة لحماية المجتمعات التي تأثرت بشدة بالجفاف. هناك حاجة ماسة إلى تمويل جديد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين، بما في ذلك المشردون داخليا والمجتمع المضيف."