رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا تعلن عن إحباط هجوم لحركة الشباب الصومالية

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

كشفت الحكومة الإثيوبية، في بيان صادر عنها اليوم السبت، عن إحباط عملية إرهابية لحركة الشباب في العاصمة أديس أبابا ومناطق أخرى، وفقا لما نقله موقع العين الإخباري.

المخابرات الإثيوبية 

وجاء في البيان أن المخابرات الإثيوبية بالتعاون مع القوات الخاصة في إقليمي الصومال الإثيوبي وأوروميا في إحباط العملية "التخريبية" التي خططت لها حركة الشباب.

وتمكنت السلطات الإثيوبية من اعتقال 34 عنصرا من الخلية التابعة لحركة الشباب؛ حيث كانت تخطط سرا لتنفيذ هجمات كبيرة في أديس أبابا وأوروميا ومناطق مختلفة بإقليم الصومال.

أورومو

وتزايدت مؤشرات استعداد القوات الأثيوبية لشن هجوم ضد متمردي جيش تحرير أورومو في الأيام الأخيرة، بعد هدوء الجبهة الشمالية ونهاية قتال دام مع جبهة تحرير تيجراي.

وقال تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية إن التهدئة التي بدأت في تيجراي شمال إثيوبيا قد تفضي إلى فتح جبهة أخرى لرئيس الوزراء آبي أحمد في أوروميا، أكبر منطقة في البلاد، مشيرا إلى أنَّ الجنود الفيدراليين الذين يتولون الإدارات العسكرية المؤقتة التي تسود فيها الأحكام العرفية، تحدثوا في بداية أبريل عن اقتراب عملية كبرى لطرد المتمردين من مختلف الجيوب في غرب وجنوب المنطقة.

ناقوس الخطر

ووفقًا لعدة مصادر محلية في أوروميا، بدأ الجيش بالفعل، بدعم من القوات الإقليمية من المقاطعات المجاورة، في الانتشار على نطاق واسع حيث ينوي القيام ”بحملة متواصلة للقضاء نهائيًا على المجموعة الإرهابية“ التابعة لـ جيش تحرير أورومو وفق ما ذكره التلفزيون الحكومي ”إي تي في“.

وأضاف التقرير أنّه منذ فبراير الماضي دقت عضو البرلمان من أورومو، هانكاسا إبراهيم، ناقوس الخطر في البرلمان، وقالت إنه ”في منطقة أوروميا تخضع حوالي 396 بلدة وقرية تحت سيطرة من وصفتهم بـ“إرهابيي جيش تحرير أورومو“، حيث يتم اختطاف السكان وإطلاق سراحهم مقابل فدية، ويقوم جيش تحرير أورومو بتحصيل الضرائب في المناطق التي يسيطر عليها، وتقدّر السلطات أنها تمثل حوالي 10% من مساحة المنطقة، بينما يقول المتحدث باسم جيش تحرير أورومو أودا تاربي إنّ هذا التنظيم يسيطر على ”ثلث أوروميا“.

وهذه المقاطعة التي يزيد عدد سكانها على 35 مليون نسمة، من أصل 115 مليون عدد سكان البلاد، هي موطن للمجموعة العرقية الرئيسية في البلاد، التي ينتمي إليها آبي أحمد على وجه الخصوص، وسكانها من الحلفاء الأوائل لرئيس الوزراء، الذين ساعدوا في وصوله إلى السلطة، لكن شعر الأورومو سريعًا بالخيانة بسبب الرؤية المركزية لإثيوبيا التي روج لها حزب الرخاء الذي يقوده آبي أحمد، وفق ما يوضحه تقرير الصحيفة الفرنسية.

وعلى الرغم من أنه لا يشكل تهديدًا مباشرًا للعاصمة أديس أبابا، فإن التمرد يشل جزءًا من أوروميا حيث إنّ الطرق مقطوعة وصناعات التعدين (الذهب والبلاتين والحديد) معطلة إضافة إلى تعطيل المشاريع الإنسانية وابتزاز الناقلات وحتى عمليات الاختطاف.

وأصبح جيش تحرير أورومو الذي شكل لبعض الوقت تحالفًا مع متمردي الجبهة الشعبية لتحرير تجراي أكثر احترافًا، ما أثار قلق أديس أبابا التي لم تعد تتردد في نشر آلاف الجنود الإضافيين وتنفيذ ضربات بطائرات دون طيار، من صنع إيراني، بحسب ”لوموند“.

الجريدة الرسمية