حفظ التحقيقات في وفاة أسرة كاملة داخل شقتهم في الساحل
امرت نيابة الساحل اليوم الثلاثاء حفظ التحقيقات في وفاة أسرة كاملة داخل الشقة محل سكنهم، بسبب تسريب غاز، لعدم وجود شبهة جنائية في الواقعة.
وقال شقيق الأب المتوفي إنه معتاد الاتصال بشقيقه يوميا للاطمئنان عليه وفي هذا اليوم اتصل عليه أكثر من مرة فلم يجب، وعلى الفور توجه إليه وظل يطرق الباب دون إجابة ما اضطره إلى الصياح والصراخ فخرج الجيران، وكسروا الباب بعد إحضار الشرطة وعند دخوله وجد شقيقه وزوجته وابنته متوفين.
وتلقى قسم شرطة الساحل، بلاغا من شرطة النجدة بوجود عدد من الجثث لأسرة واحدة داخل شقة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثث رجل وزوجته وابنته متوفين، وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية، وتم نقلهم إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وأوضحت التحريات الأولية أن سبب الحادث تسرب للغاز بالشقة وتحرر المحضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم