رئيس التحرير
عصام كامل

بتاو ليلى فوزي وتسول عبد الوهاب.. مواقف لاتنسى تعرض لها فنانى زمان استعدادا للعيد

ذكريات فنانى مصر
ذكريات فنانى مصر فى رمضان

يحمل الكثير منا ذكريات لشهر رمضان منذ الطفولة، فلشهر رمضان والعيد مذاق خاص وذكريات، ولان اهل الفن عضو عامل في رمضان بمسلسلاتهم وأفلامهم وبرامجهم التي يقدمونها لتسلية الصائمين فلكل منهم ذكرى وموقف مر به في رمضان خاصة في الأسبوع الأخير منه استعدادا للعيد، وهى مواقف تتم عن طريق التجمعات والمواقف والحكايات النادرة التي تجمعهم، والتي يخرج معظمها إلى النور عن طريق مذكراتهم أو المقالات التي كتبت عن هؤلاء النجوم. 


وفى عدد خاص  من مجلة الجيل صدر في رمضان عام 1961 عن ذكريات ومطبات ومواقف لهؤلاء النجوم والنجمات منها ما هو طريف ومنها ماهو صعب:

ليلى فوزى تركب الكارو 

الفنانة ليلى فوزي تعرضت لموقف عام 1957 كانت قد انتهت من تصوير مشاهد من أحد افلامها بالإسكندرية وأثناء عودتها بسيارتها الى القاهرة حتى تفطر في بيتها، وقبل وصولها إلى مدخل القاهرة بنحو 15 كيلو توقفت السيارة بسبب نفاد البنزين، وراحت تنتظر سيارة تنقذها، وطال انتظارها دون جدوى، فتركت سيارتها وسارت على قدميها والظلام يغمر الصحراء والخوف يملأ قلبها، حتى قطعت نحو 10 كيلو، وإذا بها تجد "عربة كارو" وعرضت على صاحبها ان تركب معه لتصل الى أول الطريق السريع لكن أذن المغرب عليهم فأعطاها عربجى الكارو عيش بتاو وجبنة لتفطر عليها أثناء الطريق.

عبد الوهاب يجوع فى باريس 

الموسيقار محمد عبد الوهاب يتذكر يوما كان في باريس ليحتفل بالعيد هناك  واقترب العيد وقد انتهت كل فلوسه ويحكى عن ذكرياته وقتئذ فيقول: كنت سأذهب لصرف شيك في الصباح من البنك لكنى استيقظت متأخرا في اليوم التالى وكان البنك قد أغلق ابوابه، ولأننى كنت جائعا طفت على المقاهى ابحث عن اى شخص اعرفه اقترض منه لحين صرف الشيك دون جدوى فذهبت الى صديق لى صاحب مطعم ولم اجده لكنى طلبت طعاما وجلست اتلكأ في تناول الطعام حتى يحضر صديقى فخلعت ساعتى ومعطفى ووضعتهم تحت أمرالجرسون لكنى فوجئت بأحد المعجبين العرب قد دفع ما على من حساب.

مديحة يسرى تنسى 

أما مديحة يسرى فكان عندها اوردر تصوير اول يوم فى العيد وقال لها مساعد المخرج ميعادنا الاربعاء اول يوم للعيد الا ان العيد جاء مبكرا يوما باستطلاع الهلال واصبح اول يوم يوم الثلاثاء فخرجت مديحة يسرى فجر الثلاثاء الى موقع التصوير، الا انها حين وصلت الى الاسكندرية لم تجد احدا من فريق العمل وانتظرت يوما كاملا ولم يحضر احد، وفى طريق العودة قابلت فريق العمل فى طريقه الى الاسكندرية.

عزومة افطار شادية 

ولم يختلف الأمر كثيرا مع الفنانة شادية، التى ذكرت المجلة انه عام 1957،  قررت السفر إلى الإسكندرية مع أصدقائها لاستقبال العيد هناك وبدأت الرحلة فى العاشرة مساء، وكانت تتوقع أن تصل فى خلال ثلاث ساعات، وتتناول طعام السحور هناك، إلا أن السيارة تعطلت فى منتصف الطريق، وفشلت فى إصلاحها فقررت هى وزملاؤها العودة إلى القاهرة بالمواصلات، وعندما وصلوا كان قد مضى وقت السحور، واضطروا أن يصوموا دون سحور، وتعويضًا لما حدث عزمتهم شادية على الإفطار.

معركة محمد فوزى مع الفتوة 

ارتبط بالفنان "محمد فوزي"، الذي اجتمع مع عدد من زملائه الموسيقيين وكونوا فرقة موسيقية تجوب شوارع طنطا لإحياء سهرات رمضان والموالد، وذات يوم من أيام شهر رمضان المبارك قادهم نشاطهم الفني إلى إحدى قرى شبين الكوم، حيث أحد الموالد الشعبية، لكنهم اصطدموا هناك بأحد الفتوات الذي عرض عليهم الحماية مقابل تخفيض أجرهم، ووافقوا مجبرين على ذلك، وبعدما تناول "فوزي" ورفاقه طعام الإفطار بدءوا في إحياء أول ليالي المولد، وامتلأ السرادق عن آخره وشاع الانسجام والطرب، وبعد دقائق حضر أحد الخفراء ليستدعي فوزي لمقابلة ضابط القسم، لكن الفتوة أقنعه ألا يذهب ويستكمل إحياء الحفلة؛ فغضب الخفير ونظر إليهما شزرًا وتركهما ورحل، لكنه عاد بعد فترة بسيطة ومعه 3 آخرون من زملائه.

وكانت النتيجة معركة حامية دارت داخل سرادق المولد، وإجبار الضابط جميع المتواجدين على الرحيل، وعندما حاول "فوزي" الخروج، وجد على باب السرادق باقي الفنانين الغاضبين من ضياع رزقهم فلقنوه علقة ساخنة، وحينما أراد تلمس طريقه وقع في أيدي الخفير الأول الذي اقتاده إلى قسم الشرطة.


أما الفنان يوسف وهبي فله موقف مع شهر رمضان حيث اعتادت فرقة وهبي تقديم مسرحية جديدة كل أسبوع، بينما كان يقف هو في الليلة الأولى قبل رفع الستار أمام رواد المسرح ليُلقي عليهم خطبة التهنئة بالشهر الكريم، وظل محافظًا على هذا التقليد لفترة طويلة من الزمن، وحدث أن حضر يوما متأخرا وكانت قد رفعت الستار إلا أنه أصر على نزول الستار حتى يقول خطبته وسط استياء الجميع

 قصة غرام مريم فخر الدين 

وذكرت مريم فخر الدين عن سفر فريق عمل فيلم " قصة غرام"  إلى الإسكندرية، وقرر المنتج سفر الممثلين والممثلات فى سيارة كبيرة عبر الطريق الصحراوى من قبيل الاقتصاد والتوفير، وأثناء الطريق أحسوا بالسيارة تنحرف أكثر عن الطريق، وصرخت مريم فخر الدين، فالسائق مرهق من الصيام، ولم يكن له أن يسوق، وتولت مريم قيادة الأتوبيس بدلًا منه.
 

الجريدة الرسمية