شاهد.. أقدم لوحة لعيد شم النسيم في مصر ترجع إلى 200 عام
عيد شم النسيم هو أقدم عيد عرفته البشرية وأصبح العالم يحتفل به تحت اسم " أعياد الربيع " وأول احتفال به كان منذ 4700 عام أيام بناء الاهرام في الاسرة الثالثة، ومعني عيد شم النسيم " الحياة والعبير " بالفرعونية.
كان النساء والرجال في هذا اليوم تكتحل وتلبس أجمل الزينة وتمليء البيوت بالأزهار، ويخرجون الي الحقول بالأسماك المملحه والبصل والخضروات والبيض الملون ويسامرون ويلعبون من شروق الشمس الي الغروب.
ومن أشهر اللوحات التي رسمت شم النسيم ما رسمه سميتون تيللي وهو أحد الرسامين الفرنسيين الذين يعملون بجريدة L'illustration الفرنسية في منتصف القرن التاسع عشر عن احتفالات شم النسيم في مصر، وأصبح شم النسيم الفرعوني تحتفل به دول العالم تحت اسم أعياد الربيع.
ما هو عيد شم النسيم في مصر
شم النسيم هو أقدم احتفال شعبي عرفه التاريخ بداية من قدماء المصريين منذ ما يقرب من خمسة الآف سنة، وترجع تسمية «شم النسيم» بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية «شمو»، وهي كلمة هيروغليفية قديمة تعنى عيد الخلق أو بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم يرمز إلى بدء خلق العالم وبعث الحياة.. وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة «النسيم» لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
مظاهر الاحتفال بشم النسيم:
البيض
بدأ ظهور البيض على مائدة أعياد الربيع مع بداية احتفال المصريين القدماء بعيد شم النسيم، وكان قدماء المصريين ينقشون عليه الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة ويجمعونه في سلال من زعف النخيل الأخضر ويتركونه في شرفات المنازل أو يتم تعليقها على فروع الأشجار بالحدائق، وقد تطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح لونًا من الزخرفة الجميلة والتلوين الجميل للبيض.
البصل:
ظهر ضمن أطعمة العيد التقليدية أيام الأسرة السادسة لقدماء المصريين وارتبط عندهم بإرادة الحياة والتغلب على المرض، وارتبط ظهوره برواية وردت في إحدى برديات أساطير منف القديمة التي تروى أن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة لعدة سنوات، وعجز الأطباء والكهنة في معبد منف في علاجه، ولجأ الفرعون إلى الكاهن الأكبر لمعبد «أون» معبد إله الشمس، الذي أرجع سبب مرض الابن إلى سيطرة الأرواح الشريرة عليه وأمر بوضع ثمرة ناضجة من البصل تحت رأس الأمير بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ، كما علق على السرير وأبواب الغرف بالقصر أعواد البصل الأخضر لطرد الأرواح الشريرة، وعند شروق الشمس قام بشق ثمرة البصل ووضع عصيرها في أنف الأمير الذي شفى تدريجيا من مرضه، ومنذ ذلك الوقت اعتبره الفراعنة من النباتات المقدسة عندهم.
الخس:
هو من النباتات المفضلة التي تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها، وعرف ابتداءً من الأسرة الرابعة حيث ظهرت صوره في سلال القرابين بورقه الأخضر الطويل، وكان يُسَمَّى بالهيروغليفية «عب»، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة.