رئيس التحرير
عصام كامل

"التابعي" يسرد طاعة ولي الأمر من "الهضيبي" إلى "بديع"

الكاتب الصحفي محمد
الكاتب الصحفي محمد التابعى

كتب أمير الصحافة محمد التابعى، عدة مقالات لعل أقربها إلى واقعنا مقاله المعنون بـ"خيار وفقوس في موازين الثورة".

ويخاطب "التابعى" مجلس قيادة الثورة "المجلس العسكري" بحبر ما زال ساخنا جدا فيقول: "صحيح خاصمكم مع جماعة الإخوان المسلمين أم أنه مثل كل مرة سابقة خصام أحباب سوف يعقبه عتاب ثم تبادل أحضان وقبلات، فما كان ينبغى أن يكون في موازين الثورة ميزان للخيار وميزان للفقوس مجاملة ومودة للخيار -جماعة الإخوان- وجفاء للفقوس -بقية الأحزاب- فمنذ قامت ثورة 23 يوليو وبامتداد الخط على استقامته حتى ثورة 25 يناير وجماعة الإخوان وحدهم المدللون دون سائر الهيئات والأحزاب".


طاعة ولي الأمر من حسن الهضيبي لـ"محمد بديع"

ويسرد التابعى موقف الإخوان الحقيقى من الثورة فيقول لقد جزع مرشد الإخوان حسن الهضيبى لقيام الثورة لأنها قلبت حسابه رأسا على عقب وأفسدت عليه خططه وسياسته وكان حسابه وكانت سياسته منذ تولى أمر الجماعة أن يحالف فاروق، وأن يصل لحكم مصر عن طريق ولى أمره ونعمته فاروق ومن هنا كانت مقابلته الكريمة للملك الكريم، وكانت زيارته المتكررة للقصر الملكى وتسجيل اسمه في دفتر التشريفات في كل مناسبة وإعلانه في الصحف عن وجوب طاعة ولى الأمر فاروق، ويتعجب التابعى من عدم صدور قرار بحل الجماعة لأنها لا شأن لها بالسياسية وإنها جماعة تزاول نشاطا دينيا وثقافيا واجتماعيا.. نعم كأنما كان اغتيال النقراشى عملا دينيا واغتيال المستشار الخازندرا كان عملا ثقافيا ومحاولة نسف محكمة استئناف القاهرة عملا اجتماعيا.

الإفراج عن كوادر الجماعة.. كلاكيت ثاني مرة.

ويتحدث التابعى واصفا قانون تبرئة الإخوان من جرائمهم فيقول: "لقد صدر قانون آخر بالعفو عن طائفة من المحكوم عليهم في جرائمهم السياسية ولقد أحسست يوم صدور قانون العفو المذكور أنه مثل السترة قد فصل خصيصا لكى يلائم جسم الإخوان المسلمين وفتحت السجون وخرج منها الإخوان المحكوم عليهم في قضايا القتل والنسف والاغتيال وقوى شأن الجماعة وإزداد خطرها وأمن من لم يكن قد أمن أن الثورة هي فعلا من صنع جماعة الإخوان.

"حقيقة الإخوان في ثلاث نقاط"

ويذكر التابعى بعض حقائق عن الإخوان فيقول:
أولا: إن أقطاب هذه الجماعة التي تزعم أنها قامت لنشر تعاليم الإسلام وتبصير المسلمين بأمور دينهم الحق لا يعرفون شيئا من أصول دينهم.

ثانيا: كلما ارتفع مقام الأخ في الجماعة كلما هبط نصيبه من الشجاعة والصراحة وازداد نصيبه من الجبن والمراوغة والنفاق.

ثالثا: تبين من التحقيقات التي أجريت مع أعضاء الجماعة أن نظامها قام على أسس مقتبسة من نظم البوليس السرى في روسيا "الأوجيو" وفى ألمانيا "الجستابو" وفى إيطاليا "الأوفرا".
الجريدة الرسمية