رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب إسرائيلي: الصدام بين العلمانيين والدينيين في مصر مستمر

الصدام بين العلمانيين
الصدام بين العلمانيين والدينيين في مصر مستمر

قال الكاتب الأسرائيلى "دانيال كوهين" أن مصر أرهقتها وأنهكتها المظاهرات، والحرية التي بحث عنها كل من ذهب إلى ميدان التحرير بدأت تتراجع، ومصر الحديثة ينبغي أن تواصل بحثها عن الحداثة والهوية والسلطة الوطنية.


وأشار الكاتب في مقالة نشرت بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بعنوان "مصر مستقبل من الصراع" أن الثورة المفاجئة ليست هي الخطر هنا بل سقوط مصر مجددًا في دوامة من الإحباطات هو الخطر الحقيقى، متسائلًا كيف سيكون رد فعل الشعب المصرى هذه المرة ؟! وخاصة أنه غارق في خيبة الأمل.

وأوضح الكاتب أن مصر التي تتغيب شمسها تعتمد على احساس من الهوية الوطنية المميزة، الا أن الاراء الدينية لم تخلى الساحة بشكل تام لأنماط التفكير الوطنية الحديثة ويظل الطرفان في تنافس.

وأضاف الكاتب أنه على امتداد فترة طويلة كانت الوطنية عميلًا للأفكار الغربية..فالحداثة والتقدم والحق في تقرير المصير كل هذا هو جوهر الفكر العلمانى والقومية، التي تؤكد أن اللغة أو الاقليم هما عنصران مجتمعان في الطائفة السياسية، وان الدين نحى جانبا وتحول إلى أحد العناصر العديدة التي يتكون منها التراث الثقافى المصرى.

وتابع الكاتب قائلًا إن حركة التطبيع من جانب الحركات الإسلامية والتسويات التي قاموا بها مع النظام الحاكم خلقت جماعات هامشية زادت من حدة وسائل العنف والإرهاب وكذلك جعلت هناك تباعد بين الإسلام والغرب، كما أن الحركات الجديدة تركت رسالة عالمية للإسلام في بدايته حيث ارادوا أن يلغوا الدولة القومية عن طريق تهيئة القلوب والتعليم واختاروا بدلا من ذلك الخصوصية القومية والتخلى عن الدولة القومية.

ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك فإن قبضة الهوية الإسلامية أصبحت أكثر قوة في المجتمع المدنى والدليل على ذلك نتائج الانتخابات والاستفتاء على الدستور في مصر العام الماضى، والتي فازت فيها جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن هناك سبب آخر جعل الإخوان يفوزون في الانتخابات وهو أن المجتمعات الإسلامية في وقت الأزمات تفضل العودة إلى الاصول التي تعتمد على الإسلام وليس القومية.

الجريدة الرسمية