"معجزات الأنبياء".. سيدنا موسى وغربة 10 سنوات عن مصر | فيديو

تقدم "فيتو"، كل يوم، حلقة جديدة من برنامج "معجزات الأنبياء"، عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها المختلفة، حيث تستعرض في كل حلقة، إحدى المعجزات التي أيد الله بها رسله وأنبياءه.

تتناول حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب، جوانب من حياة وكفاح سيدنا موسى، عليه الصلاة والسلام، في سبيل الدعوة إلى الله.

رضيع في النهر

ولد موسى في سنةٍ كان يُقتَل فيها الذكور من بني إسرائيل بأَمرٍ من فرعون ملك مِصر؛ وكان موسى قد وُلِد ولم يعلم أحد بولادته، فاهتدت أمّه من الخوف إلى أن تُلقي رضيعَها في اليمّ؛ وهو نهر النيل، وذلك بعد وضعه في تابوتٍ، بأَمرٍ من الله.

 وسار الماء بموسى إلى أن وصل إلى أيدي جواري قصر فرعون، فأخذنه إلى امرأة فرعون؛ آسيا بنت مُزاحم، التي طلبت من زوجها فرعون أن يُبقيَ عليه معها؛ ليتّخذوه ولدًا.

 وكانت أمّه قد أرسلت أخته؛ لتتبُّع أمره، وأثره، فرفض المُرضعات، فأرشدتهم أخته إلى أمّه؛ لتُرضعَه، وبذلك تحقّق وعد الله، سبحانه، لأمّ موسى بإرجاع ولدها إليها.

مقتل المصري

دخل موسى، عليه السلام، ذات يومٍ إلى المدينة في وقت خُلوّ الناس منها، وصادف رجلَين يقتتلان؛ أحدهما من أهل مصر، والآخر من بني إسرائيل، فطلب الإسرائيلي منه النُّصرة، فأجابه موسى، فوكز المصري، فمات.

بقي موسى، عليه السلام، يترقّب ما سيحلّ بأمره، ثمّ لقي الرجل الذي استنصرَه في اليوم السابق يقتتل مع مصري آخر، فطلب من موسى أن ينصره عليه، فزَجَره المصري عن البَطش والإفساد، وحَثّه على السَّعي في تحقيق التراضي بين الطرفَين، فرفض موسى قَتله، ثمّ أرشده رجلٌ إلى الخروج من المدينة؛ خوفًا عليه، فخرج موسى مُتوجِّهًا إلى مدين.

فسقى لهما ثم تولى إلى الظل

انطلق موسى من مِصْر قاصدًا مَدْيَن، ونزل في مكانٍ اجتمع الناس فيه؛ للسقاية، ورأى فتاتَين واقفتَين تنتظران سقاية أغنامهما، فأقبل عليهما موسى، عليه السلام، واستفسر منهما عن سبب وقوفهما، فأجابتاه بأنّهما تنتظران السقاية؛ إذ إنّ أبوهما شيخٌ كبيرٌ لا يقوى عليها؛ فسقى لهما موسى، وقضى حاجتهما، ثمّ توجّه إلى الله، تعالى، بالدعاء والطلب.

وكانت إحداهما قد اقترحت استئجار موسى، عليه السلام؛ للسقاية، فعرض الشيخ على موسى أن يُزوّجه إحدى ابنتَيه مقابل العمل في السِّقاية مدّة ثمانية أعوامٍ، وإن أراد زيادة سنَتَين من عنده، ففَعل موسى، وقضى تلك المدّة كاملةً، ثمّ توجّه عائدًا إلى مصر.