روسيا ترد على تعليق منظمة الدول الأمريكية عضويتها: "خطأ جسيم وإنتوا اللي خسرانين"
اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أن قرار منظمة الدول الأمريكية تعليق عضوية روسيا بلدًا مراقبًا لدى المنظمة "خطأ جسيم".
وقال السفير الروسي في بيان له أمس الخميس: "نعتبر القرار الذي اتخذ خطأ جسيمًا"، مضيفًا أن المنظمة "أصبحت أضعف اليوم، وأبعدت عن نفسها صديقًا موثوقًا به، وهذا الوضع هو خسارة لكافة أعضاء منظمة الدول الأمريكية تقريبًا مع استثناءات قليلة".
وأضاف: "ندرك أن شركاءنا في أمريكا اللاتينية يتعرَّضون لضغط غير مسبوق من الولايات المتحدة وأتباعها.. وهذا جزء من الحملة الممنهجة لعزل روسيا في المنصات الدولية".
وتابع: "إنهم يعاقبوننا على أننا نحمي مصالحنا الوطنية المشروعة ونرفض الرضوخ لإرادة الآخرين".
واستغرب السفير إدراجَ قضايا الأمن الأوروبي على جدول أعمال منظمة الدول الأمريكية، التي هي "بعيدة عنها كل البعد".
وأعرب أنطونوف عن امتعاضه من "إطلاق اتهامات لا أساس لها بأن روسيا تنتهك القانون الدولي"، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات تستند إلى "تفسيرات مشوهة للأحداث في أوكرانيا"، مؤكدًا أن "روسيا منفتحة على مواصلة التعاون مع منظمة الدول الأمريكية".
وعلَّقت منظمة الدول الأمريكية أمس الخميس عضوية روسيا بصفتها مراقبًا دائمًا لدى المنظمة، إلى أن "تنهي أعمالها العدائية" وتسحب قواتها من أوكرانيا.
وتبنَّى المجلس الدائم الذي يُعَدُّ الهيئة التنفيذية في هذا التكتل الإقليمي، القرارَ بغالبية 25 صوتًا من أصل 34 عضوًا، ولم يصوِّت أي عضو ضد الإجراء، لكن ثمانية امتنعوا عن التصويت.
وذكر القرار أن منظمة الدول الأمريكية ستعلِّق "فورًا" عضوية روسيا حتى "تُنهي حكومتها القتال وتسحب كل قواتها العسكرية ومعداتها من داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا وتعود إلى طريق الحوار والدبلوماسية".
وفي حال استوفت موسكو هذه الشروط يمكن إعادتها الى المنظمة، وفقا للقرار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن "الولايات المتحدة ترحب بتبني القرار"، مضيفًا أن "تحرك منظمة الدول الأمريكية اليوم يبعث رسالة واضحة إلى الكرملين".
وأشار إلى أن "غالبية الدول في المنظمة دعت الكرملين إلى إنهاء حربه الجائرة التي شنها بإرادته، وسحب قواته والامتثال للقانون الدولي".
وسبق أن تم تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب اعتداءاتها على أوكرانيا.