الاتفاق النووي يهدد إدارة بايدن.. إلى أين وصلت المفاوضات بين واشنطن وطهران؟
تزايد في الفترة الأخيرة، الحديث عن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، حيث تتمسك طهران بمطالبها وهي رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن هناك رفض من قبل أعضاء في الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي لهذا الطلب، وهو ما يمثل ضغط كبير على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
القيادة الأمريكية في أوروبا
وشدد النائب السابق لقائد القيادة الأمريكية في أوروبا الجنرال تشاك وولد والقائد السابق للأسطول الأمريكي السابع جون بيرد على أن الاتفاق النووي الذي يتم العمل على وضع لمساته الأخيرة مع إيران سيعرض الأمن القومي للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين للخطر.
وكتب في صحيفة "ذا هيل" أنه توجب على إدارة بايدن منذ فترة طويلة التخلي عن هذا الاتفاق بعدما قدمت العديد من التنازلات لصالح الإيرانيين، مطالبا الكونجرس برفض هذا الاتفاق في حال تم إنجازه.
وكانت مجموعة من القانونيين المحافظين في أمريكا، قد هددت برفع دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إحباط تنفيذ أي اتفاق جديد مع إيران.
أمريكا فيرست
وأخطرت مؤسسة "أمريكا فيرست القانونية"، وهي عبارة عن مجموعة من المحامين والنشطاء المحافظين، إدارة بايدن بأنها تنوي اتخاذ إجراء قانوني لعرقلة أي صفقة مع إيران مالم يوافق عليها الكونجرس أولًا.
وطالبت الرسالة إدارة بادين بالاحتفاظ بجميع المستندات والمراسلات الداخلية المتعلقة بالصفقة حتى يمكن استخدامها كجزء من قضية محكمة مستقبلية.
مخاوف متزايدة
فيما أتت هذه الجهود وسط مخاوف متزايدة من أن إدارة بايدن سوف تتخطى الكونجرس لتوقيع اتفاق جديد، والذي من شأنه أن يغيّر اتفاقات قانون عام 2015 الذي يقضي بعرض أي اتفاقية جديدة مع إيران على السلطة التشريعية للموافقة عليها.
في حين أشارت بعض الآراء إلى أن هذا التهديد القانوني يمثّل علامة على المعارضة المتزايدة لأي اتفاق نووي جديد، كما له أن يمثل وسيلة جديدة لإجبار إدارة بايدن على إحضار الصفقة إلى الكونجرس للتصويت عليها.
ووفق المعلومات، قد تؤخر هذه الدعوى القضائية تنفيذ الصفقة مع إيران، كما من الممكن لها أن تجبر الإدارة على الكشف عن الشروط الكاملة لاتفاق جديد، وذلك وفقًا لما نقله تقرير لصحيفة "The Free Beacon".
وقال النائب سكوت بيري، إن هذه الخطوة ستؤخر على الأرجح أي إجراء نهائي، حيث ستقوض الثقة في أي اتفاق محتمل.
وأكد أن الإدارة الأمريكية حاولت إخفاء تفاصيل الصفقة عن الكونجرس في أماكن سرية.
في حين اعتبر السناتور تيد كروز أن إدارة بايدن ستتجنب الكونجرس لأنها تعلم أنه لا توجد أصوات كافية لتأييد الصفقة.
وأضاف أن اتفاق إدارة بايدن سيرفع عقوبات الإرهاب غير النووي، ويضخ مئات المليارات من الدولارات في الإيرانيين لنشر الصواريخ والحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.