دعوى قضائية ضد بايدن لإجهاض توقيع الاتفاق النووي مع إيران
مع اقتراب المفاوضات النووية مع إيران إلى مراحلها النهائية، هددت مجموعة من القانونيين المحافظين في أمريكا برفع دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إحباط تنفيذ أي اتفاق جديد مع إيران.
وأخطرت مؤسسة "أمريكا فيرست القانونية"، وهي عبارة عن مجموعة من المحامين والنشطاء المحافظين، إدارة بايدن بأنها تنوي اتخاذ إجراء قانوني لعرقلة أي صفقة مع إيران مالم يوافق عليها الكونجرس أولًا.
وطالبت الرسالة إدارة بادين بالاحتفاظ بجميع المستندات والمراسلات الداخلية المتعلقة بالصفقة حتى يمكن استخدامها كجزء من قضية محكمة مستقبلية.
مخاوف متزايدة
فيما أتت هذه الجهود وسط مخاوف متزايدة من أن إدارة بايدن سوف تتخطى الكونجرس لتوقيع اتفاق جديد، والذي من شأنه أن يغيّر اتفاقات قانون عام 2015 الذي يقضي بعرض أي اتفاقية جديدة مع إيران على السلطة التشريعية للموافقة عليها.
في حين أشارت بعض الآراء إلى أن هذا التهديد القانوني يمثّل علامة على المعارضة المتزايدة لأي اتفاق نووي جديد، كما له أن يمثل وسيلة جديدة لإجبار إدارة بايدن على إحضار الصفقة إلى الكونجرس للتصويت عليها.
ووفق المعلومات، قد تؤخر هذه الدعوى القضائية تنفيذ الصفقة مع إيران، كما من الممكن لها أن تجبر الإدارة على الكشف عن الشروط الكاملة لاتفاق جديد، وذلك وفقًا لما نقله تقرير لصحيفة "The Free Beacon".
وقال النائب سكوت بيري، إن هذه الخطوة ستؤخر على الأرجح أي إجراء نهائي، حيث ستقوض الثقة في أي اتفاق محتمل.
وأكد أن الإدارة الأمريكية حاولت إخفاء تفاصيل الصفقة عن الكونجرس في أماكن سرية.
في حين اعتبر السناتور تيد كروز أن إدارة بايدن ستتجنب الكونغرس لأنها تعلم أنه لا توجد أصوات كافية لتأييد الصفقة.
وأضاف أن اتفاق إدارة بايدن سيرفع عقوبات الإرهاب غير النووي، ويضخ مئات المليارات من الدولارات في الإيرانيين لنشر الصواريخ والحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت أعربت قبل أيام عن عدم تفاؤلها الشديد بالتوصل قريبا لاتفاق مع طهران، على الرغم من أن كافة الأجواء الأوروبية كانت تفيد سابقا ببلوغ المرحلة النهائية من المحادثات التي امتدت أشهرًا طويلة.