قومي المرأة: صورة النساء في دراما وإعلانات رمضان هذا العام الأكثر إيجابية منذ 2016
أعلن المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي من خلال لجنة الإعلام بالمجلس المؤشرات الأولية لرصد وتحليل صورة المرأة لمنتصف شهر رمضان الحالي والتي أظهرت تفاوتًا في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها، على أن تعلن النتائج النهائية التفصيلية بعد عيد الفطر المبارك.
وقالت الدكتورة سوزان القليني رئيسة اللجنة، إنه تم إجراء حصر شامل للمسلسلات المقدمة في القنوات الفضائية المصرية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 27 مسلسلًا 25 برنامجًا 58 إعلانًا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان الحالي لسلع تجارية وخدمية وحملات خدمة عامة على كافة القنوات المصرية.
وأضافت أنه تمت متابعة الإذاعة المصرية المسموعة في البرامج والمسابقات على مختلف المحطات المصرية، إلى جانب الصحف المصرية الورقية والمواقع الإلكترونية عن صورة المرأة بواقع 320 موضوعًا صحفيًا في فنونه التحريرية المختلفة ما بين أشكال خبرية واستقصائية ومادة رأي.
وأوضحت أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لرصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان؛ اعتمادا على استمارة تحليل مضمون تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لهذا العام.
وذكرت أنه تم الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة تمثل في كل من دكتورة نادية النشار، د. أسماء عبد الشافي، د. ريهام يحي ود. لبنى خيري أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس، كما تم الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة المتطوعين للعمل في الرصد والتحليل ومنهم د. سحر صابر السيد، د. مي مصطفى عبد الرازق، د. أمنية رشاد عبد الفتاح،الأستاذة صفاء عبد الفتاح بالإضافة إلى فرق بحثية مكونة من 150 طالبًا وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة التحليل في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة كما تم التعاون مع لجنة الإعاقة لرصد صورة المرأة المعاقة داخل المسلسلات والإعلانات والبرامج.
وقالت “سوزان القليني”، إنه تم الوصول إلى مجموعة من المؤشرات المختلفة ولكن بشكل عام يمكن القول إن المؤشرات المبدئية لرصد وتحليل صورة المرأة لمنتصف رمضان أظهرت تفاوتًا في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها ويظهر ذلك من خلال ما يلي:-
-تنوع الإنتاج الدرامي هذا العام من حيث تناول قضايا وموضوعات المرأة النابعة من الواقع الفعلي ومتماشيا مع القضايا الحيوية المطروحة علي الساحة فضلا عن مواكبتها لحركة تطور التشريعات وما ورد في المشروع القومي لتنمية الأسرة.
-للمرة الأولي منذ بداية المرصد عام 2016 يرصد مسلسل يناقش قضايا المرأة بعمق وجرأة وواقعية خاصة في الصراعات التي تخوضها السيدات داخل المحاكم وأقسام الشرطة وتبعات ما تعانيه النساء بعد الطلاق وذلك في مسلسل فاتن أمل حربي.
-قلت نسبة العنف ضد المرأة في المسلسلات بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة كما ان العنف المرصود في المسلسلات هذا العام تم توظيفه في السياق الدرامي وهو مطلوب وضروري لتوصيل الرسالة.
-تضمنت المسلسلات العديد من الرسائل الهامة عن المرأة من بينها أهمية التعليم، المساواة، وتمكين المرأة، ومشاركتها مع الزوج في الأعباء والمسئوليات المالية والاجتماعية، واهتمام المرأة بأسرتها وقضايا تربية الأبناء، دور المرأة في تنمية الأسرة، القوة والصلابة واقتحام مجالات العمل غير التقليدية.
-هذا العام تشهد الدراما التزاما كبيرا بالكود الإعلامي لمعالجة قضايا المرأة في وسائل الإعلام كما شهد التعاون بين المجلس والجهات الإعلامية المعنية باتخاذ القرار وتمثل ذلك في وقف عرض أحد حلقات مسلسل دنيا تانية ووقف أحد إعلانات الملابس الداخلية فضلا عن حذف مشاهد من أحد الإعلانات وذلك للإخلال بالمعايير الإعلامية والأخلاقية للمجتمع.
وأشارت. “سوزان”، إلى أن الأعمال البرامجية سواء في الإذاعة أو التليفزيون أظهرت تفاوتا بين التناول الإعلامي لصورة المرأة بين تقديم النماذج السلبية والإيجابية التي تمثلت في القدرة على التحدي والصراحة وتقديم نماذج مختلفة من السيدات في مجالات متعددة ولكن ظهرت بعض السلبيات في بعض البرامج من بينها العنف والألفاظ غير اللائقة وتجاوز الحدود المهنية.
بشكل عام ومقارنة مع الأعوام السابقة لرصد صورة المرأة في إعلانات شهر رمضان منذ 2016 يعد هذا العام الأكثر إيجابية والتزاما بمعايير الكود الإعلامي للمجلس القومي للمرأة حيث كانت المرأة هذا العام هي الداعم والمعلن القوى في الإعلانات خاصة الإعلانات الخدمية وإعلانات التسويق الاجتماعي لما لها من جاذبية وقدرة على الإقناع وظهرت المرأة في أدوار متعددة مشاركة في القرار وكانت معظم الأدوار غير نمطية تتفق مع الأدوار الحقيقة للمرأة المصرية المساهمة بقوة في بناء الجمهورية الجديدة.
وأضافت الدكتورة سوزان، أن الصحف ومواقعها الإلكترونية أظهرت حرصها على تقديم صورة المرأة بشكل إيجابي، خاصة فيما يخص مشاركتها السياسية والميدانية كمسئولة، وكذلك الإعلانات سواء التجارية أو الخدمة العامة أظهرت نماذج للمرأة التي تتحدى الصعاب والمرأة التي تتولى شئون بيتها بالاهتمام بأدق التفاصيل والمرأة التي تشارك في قوافل التنمية المجتمعية والصحية وغيرها من مجالات التقدم والازدهار لتساعد في التنمية.