سر تخوف أوروبا من فوز مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية
ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن الخوف ينتاب قارة أوروبا بسبب احتمال فوز اليمينية المتطرفة مارين لوبان برئاسة فرنسا، حيث تخوض الأخيرة جولة إعادة الأحد المقبل مع الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون.
وقالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى أنها تواجه بالفعل تهديدًا متجددًا من الكرملين، تستعد أوروبا لاحتمال ظهور تهديد من الداخل، أي شخص يمكنه دعم موسكو وتقويض الاتحاد الأوروبي وتقليص قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي وعدت بسحب قوات بلادها من هيكل القيادة العسكرية للحلف، في أكثر اللحظات أهمية في القارة منذ سقوط جدار برلين.
وأضافت الصحيفة في تحليل لها: ”إذا نجحت لوبان، فإن المسؤولين من البرتغال إلى لاتفيا يخشون من زعيم غير ليبرالي صديق لروسيا يتولى قيادة القوة النووية الوحيدة للاتحاد الأوروبي“، مشيرة إلى أن واشنطن في الوقت نفسه تواجه تحديًا استراتيجيًا جديدًا في فرنسا تحت قيادة لوبان، والذي يمكن، تحت قيادتها، تقويض الدعم لأوكرانيا والتوافق مع مصالح موسكو.
وتابعت الصحيفة: ”قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، اقترحت لوبان تحالفًا فرنسيًا روسيًا جديدًا، واعدة بتشكيل تحالف حتى لو أثار ذلك غضب واشنطن. وقالت إن أوكرانيا تنتمي إلى دائرة النفوذ الروسي، وفي عام 2014، دافعت عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم
وأردفت الصحيفة: ”الآن، على الرغم من أنها نأت بنفسها عن بوتين، فقد اقترحت أنها ستوقف عمليات نقل الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا، وبمجرد انتهاء الحرب، ستسعى للتوسط في (تقارب استراتيجي) بين الناتو وموسكو.“
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام الأخيرة، رفضت لوبان أي ”خضوع للحماية الأمريكية“ وألمحت إلى عدم ارتياحها من أن القوات الفرنسية تحت قيادة أجنبية.
واختتمت ”البوست“ تحليلها بالقول: ”يرى الخبراء أن موقف لوبان التصالحي تجاه موسكو يعقد محاولات الولايات المتحدة وأوروبا لعزل بوتين، حيث تعارض مرشحة الرئاسة خطط فطم أوروبا عن النفط والغاز الروسي لأن ذلك يعرض الاتحاد الأوروبي للخطر، مشيرين إلى أنه يمكن لموقفها أن يشجع الكرملين على أي خطوة تصعيدية في المستقبل.“