سر إعلان الجزائر أكبر خاسر في سوق السيارات بالمنطقة
لازال قرار المنظمة الدولية لصانعي السيارات إدراج الجزائر بقائمة الخاسر الأكبر في صناعة السيارات بالشرق الأوسط وإفريقيا خلال عام 2020 و2021 يثير الكثير من الجدل ويطرح التساؤلات حول مستقبل الصناعة في هذا البلد الهام.
ماذا حدث ؟
المنظمة الدولية لصانعي السيارات كشفت الكثير عن معطيات قرارها، لافتة بالأرقام إلى أن الجزائر بلغت نسبة تراجعها في صناعة السيارات خلال عام 2020 و2021 بها مقارنة بعام 2019 99%.
النسبة المخيفة التي تراجعت بها صناعة السيارات بالجزائر، تعود إلى جائحة كورونا “كوفيد 19 بشكل أساسي وإجراءات تجميد نشاط المصانع في البلاد.
المثير أن الجزائر ليست وحدها، إذ صنفت المنظمة كل من المغرب وتركيا وجنوب إفريقيا في قائمة الدول التي سجلت خسارة فادحة في صناعة السيارات خلال السنة الأولى من وباء كورونا، في الوقت الذي سجلت كل من مصر وإيران ارتفاعا إيجابيا في صناعة المركبات خلال الفترة ذاتها.
كارثة كورونا على السيارات
تسببت جائحة كورونا في انهيار سوق السيارات الفرنسية، بنسبة 25.5% سنة 2020 وفقا للأرقام الرسمية التي قدمتها لجنة مصنعي السيارات الفرنسيين، كما تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية سنة 2020 بسبب فيروس كورونا بنسبة 55.1%، وفق جمعية الشركات الأوروبية لصناعة السيارات.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2020، بلغت نسبة تراجع سوق السيارات بالاتحاد الأوروبي 25.6%، ووفق أرقام الجمعية نفسها، شهدت الأسواق الأربعة الرئيسية تراجعا هائلا في عدد السيارات التي تم بيعها، نسبته 72.2% في فرنسا و85.4% في إيطاليا، وفي ألمانيا انخفضت النسبة إلى 37.7%، وأما السوق البريطاني الذي دخل طور البريكست سنة 2020 فقد بلغت فيه نسبة التراجع سنة 2019 44.4%.