كريمينا.. أول مدينة تسقط بقبضة موسكو شرق أوكرانيا.. والدفاع الروسي يوجه سهام النقد للغرب
أقرت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، بسقوط كريمينا في أيدي القوات الروسية التي أطلقت امس الاثنين الثلاثاء الهجوم الواسع النطاق في شرقي البلاد.
وأعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوجانسك، سيرجي جايداي، أن القوات الروسية سيطرت على مدينة كريمينا في شرق أوكرانيا وأن القوات الأوكرانية انسحبت منها، وفق "رويترز".
وكريمينا أول مدينة يتم الاستيلاء عليها في الهجوم الروسي الجديد بشرق أوكرانيا.
وكان عدد سكان هذه المدينة قبل الحرب نحو 18 ألف نسمة، وتبعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة كييف.
وقال جايداي في إفادة صحفية: "كريمينا تحت سيطرة الروس. لقد دخلوا المدينة، واضطر مدافعونا للانسحاب. حصنوا أنفسهم في مواقع جديدة ويواصلون قتال الجيش الروسي".
وأضاف أن القوات الروسية هاجمت المدينة "من جميع الجهات".
وتابع: "من غير الممكن إحصاء عدد القتلى بين السكان المدنيين. لدينا إحصاء رسمي، نحو 200 قتيل، لكن العدد أكثر بكثير في الواقع".
ولم يوضح الفترة الزمنية التي سقط خلالها القتلى.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أعلن فجر الثلاثاء، أن الهجوم الروسي على شرقي أوكرانيا، الذي يضم جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد وتعترف بهما موسكو، قد بدأ.
وقالت روسيا، الثلاثاء، على لسان وزير دفاعها، سيرجي شويجو، إن قواتها تواصل تنفيذ خطة تحرير أراضي منطقتي لوجانسك ودونيتسك، لكنه اتهم الغرب بإطالة أمد الحرب عبر تزويد كييف بالأسلحة.
وقال شويجو في أول تصريح علني منذ نهاية مارس بثه التلفزيون الروسي: "نطبّق تدريجيا خطتنا الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
ويشير شويجو في إشارة إلى المنطقتين اللتين يسيطر عليهما متمردون موالون لموسكو في شرق أوكرانيا، وتعترف بهما موسكو.
وتزامنت تصريحات وزير الدفاع الروسي مع سيطرة قوات بلاده على مدينة كريمينا في منطقة لوجانسك بشرقي أوكرانيا، وبعيد تنفيذ عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا ليلًا وقصف بالمدفعية على مئات المواقع لا سيما في الشرق والجنوب.
لكن شويجو لم يتحدث عن انطلاق هجوم جديد في شرقي أوكرانيا، تزايد الإشارات على هذا الهجوم.
وأضاف شويجوأن واشنطن والدول الغربية "يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إطالة أمد العملية العسكرية الخاصة. يدل تزويد كييف المتزايد بالأسلحة الاجنبية بوضوح على نواياهم، أن نظام كييف يقاتل حتى آخر أوكراني".
كان شويجو يتحدث أمام مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين من وزارة الدفاع والجيش، بينهم رئيس الأركان فاليري غيراسيموف.
وتأتي تصريحات الوزير في حين سرت شائعات حول حالته الصحية منذ مارس الماضي، بسبب ندرة ظهوره العلني.
وكانت روسيا عدلت أخيرا خططها في الحرب وسحبت قواتها من مناطق الشمال قبل أسابيع، مشددة على أنها ستركز من الآن فصاعدا على "تحرير" إقليم دونباس.
وقبيل الحرب، اعترف فلاديمير بوتن باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين في دونباس بشرق أوكرانيا، متهما أوكرانيا بتدبير "إبادة جماعية" بحق المتحدثين باللغة الروسية.
وتقول روسيا إن الحرب التي بدأت في 24 فبراير، وتصفها بـ"عملية عسكرية خاصة"، ترمي إلى الدفاع عن الانفصاليين وتوسيع رقعة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.