200 جريمة أسبوعيًا في ألمانيا بسبب حرب أوكرانيا
سجل المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا أسبوعيًا حوالي 200 جريمة متعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وقال رئيس المكتب هولجر مونش، في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية اليوم الثلاثاء، إن هذه الجرائم "تستهدف في الغالب متحدرين من أصل روسي في مجتمعنا، ولكن منها أيضا ما يستهدف أفرادا من أصل أوكراني"، موضحًا أن هذه الحالات في أغلبها جنح، مثل تهديدات وشتائم أو الإضرار بممتلكات.
وتستمر الحرب الروسية ضد أوكرانيا منذ أكثر من 7 أسابيع. وسجلت الشرطة الاتحادية أكثر من 350 ألف لاجئ من أوكرانيا في ألمانيا منذ بدء المعارك.
ويُعتقد أن العدد الفعلي أعلى بكثير.
من ناحية اخري قدم صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء صورة قاتمة لمعدلات التضخم وتداعيات الغزو الروسي، حيث خفض من توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي العالمي.
وقال البنك إن الاقتصاد العالمي من المرجح أن ينمو بنسبة 3.6% خلال العام الجاري.
ضغوط غير مسبوقة
وهذا خفض آخر لتوقعات البنك بالنسبة للنمو، ويرجع بصورة أساسية إلى الضغوط الاقتصادية غير المسبوقة. وكان البنك قد خفض في ينايرالماضي من توقعاته الاقتصادية للنمو خلال عام 2022 بواقع نصف نقطة مئوية إلى 4.4%.
ويواجه العالم بالفعل مشاكل متعلقة بالتضخم، ويرجع ذلك من جانب إلى السياسة النقدية الفضفاضة في الكثير من الدول الغنية، ومن الجانب الأخر إلى مشاكل الامداد التي فاقمتها تداعيات جائحة كورونا.
وفاقم الغزو الروسي من الوضع بسبب مسؤولية روسيا وأوكرانيا عن إمدادات سلع رئيسية من الطعام والوقود.
ويشار إلى أنه لا يمكن حاليًا الوصول للكثير من واردات أوكرانيا بسبب الغزو، كما أنه لا يمكن الحصول على الكثير مما تقوم روسيا ببيعه بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة2.8% حاليًا بانخفاض بواقع 1.1 نقطة مئوية مقارنة بالتوقعات السابقة.
الاقتصاد الروسي
ومن المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الألماني بنسبة 2.1% بانخفاض بواقع 1.7 نقطة مقارنة بالتوقعات السابقة.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 8.5%، بانخفاض بواقع 11.3 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات البنك خلال يناير الماضي. كما من المتوقع أن ينكمش اقتصاد أوكرانيا بنسبة 35% بسبب تداعيات الحرب.
مع ذلك، أشار اقتصاديون إلى أن أي توقعات بشأن أوكرانيا الآن، يحيط بها الغموض بصورة كبيرة.
وأشار كبير الاقتصاديين بالصندوق بيير-أوليفييه جورينشا إلى أن التأثيرات المرتبطة بالغزو الروسي تعصف بالاقتصاد الذي كان قد بدأ يتعافى من جائحة كورونا والخسائر المرتبطة بها.
وحذر البنك من أن الطبقات المتعددة من المشاكل تجعل التوقعات عرضة للتغير السريع والحاد في المستقبل. وذلك حتى دون الأخذ في الاعتبار تعرض الاقتصاد لضربة أخرى في حال ظهور متحورات لكورونا وفرض إجراءات إغلاق.