مقامات ومزارات.. عالم مجهول أفقه من مالك رفض حكم مصر
تقدم "فيتو"، كل يوم، طوال أيام الشهر الفضيل، في الواحدة ظهرًا، برنامج "مقامات ومزارات"، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن.
تتناول حلقة اليوم من البرنامج جوانب مضيئة من حياة الإمام الليث بن سعد، الذي قيل عنه إنه فاق في علمه وفقهه إمام المدينة المنورة مالك بن أنس، غير أن تلامذته لم يقوموا بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق، مثلما فعل تلامذة الإمام مالك. وكان الإمام الشافعي يقول: "الليث أَفقه من مالك إِلاَ أَنَ أَصحابه لم يقوموا بِه".
إمام أهل مصر في زمانه
هو شيخ الإسلام الإمام الحافظ العالم أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن بن عقبة الفهمي القلقشندي، فقيه ومحدث وإمام أهل مصر في زمانه، وصاحب أحد المذاهب الإسلامية المندثرة.
وُلد في قرية قلقشندة بمحافظة القليوبية بدلتا مصر، وهو من أسرة أصلها فارسي من أصبهان.
وكان الليث – رحمه الله – فقيه مصر، ومحدثها، ومحتشمها، ورئيسها، ومن يفتخر بوجوده الإقليم، بحيث إن متولي مصر وقاضيها وناظرها، من تحت أوامره، ويرجعون إلى رأيه، ومشورته، ولقد أراده المنصور على أن ينوب له على الإقليم، فرفض.