روسيا تطرد عددا من موظفي السفارة البلغارية لديها
ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في البيان الصادر عنها اليوم الاثنين، أنها طردت عددا من موظفي السفارة البلغارية لديها، وذلك في إطار الرد الروسي على طرد دبلوماسيين من سفارتها في صوفيا.
السفير البلغاري
وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها أن استدعت السفير البلغاري لديها وسلمته مذكرة تحمل أسماء الموظفين غير المرغوب فيهم.
وأعلنت اليونان، الأربعاء، أن 12 مسؤولا روسيا أشخاص "غير مرغوب فيهم"؛ وبذلك فقد انضمت إلى دول أوروبية أخرى اتخذت خطوات مماثلة في الأيام الأخيرة بعد اتهامات للقوات الروسية بارتكاب فظائع ضد المدنيين في أوكرانيا.
اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية
ووفقا لصحيفة "إكاثيمريني" اليونانية، قالت وزارة الخارجية إن القرار اتخذ تماشيا مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.
وأضافت الوزارة اليونانية أن أمين عام الوزارة أخطر السفير الروسي بالقرار.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن "روسيا ستقدم ردا مناسبا".
إبقاء العلاقات الدبلوماسية
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الأوروبيون الذين يطردون دبلوماسيها يطلقون الرصاص على أقدامهم.
وأعربت الخارجية الروسية عن رغبتها إبقاء العلاقات الدبلوماسية مع الغرب رغم طرد الدبلوماسيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا سترد على كل إجراء ضد موسكو، وذلك في تعليق لها على عمليات الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من الدول الغربية.
طرد ثلاثة دبلوماسيين
وقال الدبلوماسية الروسية، في تصريح لمحطة إذاعة سبوتنيك، الأربعاء: "سنرد وفقا لذلك على كل عمل غير ودي من هذا النوع".
وأشارت زاخاروفا إلى أن كل عمل غير ودي سيقابل بـ "الرد الأكثر فاعلية" من موسكو وفقًا للوضع.
وأضافت أن أسلوب الرد الواحدة بواحدة ليس ممكنا دائما حيث أن روسيا وعدد من الدول لديهم "إما منظمة مختلفة للخدمات الدبلوماسية أو تمثيل مختلف في الدول".
وكانت السويد قد أعلنت، الثلاثاء، أنها ستطرد ثلاثة دبلوماسيين روس لا يتصرفون وفقًا للقواعد الدولية.
وقبل السويد، قالت الدنمارك إنها طردت 15 دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس، بعد يوم من أمر ألمانيا وفرنسا بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس إلى البلاد.
كما أعلنت جمهورية ليتوانيا السوفيتية السابقة عن طرد السفير الروسي في فيلنيوس بسبب ما أسمته "المذبحة المروعة" في بوتشا والفظائع في مدن أخرى.
سلاح تتبعه أوروبا
وقبل أسبوع في شهر مارس الماضي، طردت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، من بينها بلجيكا وهولندا وأيرلندا، عشرات الدبلوماسيين الروس بعضهم بزعم التجسس فيما وصفه رئيس الوزراء الأيرلندي بأنه تحرك منسق، فيما يقول إن طرد الدبلوماسيين سلاح تتبعه أوروبا منذ بدء الأزمة قبل بوتشا، وفي كثير من المواقف عبر سنوات ماضية.
والشهر الماضي، أعلنت ربلجيكا طرد 21 دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس وتشكيل تهديدات للأمن. وقالت إن هذه الخطوة تتعلق حصريًا بالأمن القومي، وستظل القنوات الدبلوماسية مفتوحة.
كما طلبت أيرلندا من أربعة مسئولين كبار في السفارة الروسية مغادرة البلاد، كما طردت جمهورية التشيك أحد الموظفين الدبلوماسيين في السفارة الروسية في براج.