رئيس الإنجيلية يشارك في احتفال أحد الشعانين بكنيسة أسيوط
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الأحد، في احتفال أحد الشعانين بالكنيسة الإنجيلية الثانية بأسيوط، بحضور شعبي إنجيلي كبير من محافظة أسيوط، ومشاركة راعي الكنيسة، القس رفيق ثايت.
وقال الدكتور القس أندريه زكي خلال كلمة الاحتفال: "ونحن نتذكر هذه الأيام دخول المسيح الانتصاري لأورشليم، نتذكر أن اختيارات المسيح لم تكن دنيوية، بل روحية بامتياز؛ لأنه توجه لدخول الهيكل وتطهير الهيكل، ولم يتوجه إلى قصر المستعمر الروماني، كما أن كل جماعة حول المسيح كان لها توقع، كالكتبة والفريسيين، الذين كانوا حافظين للشريعة ولكنهم تطوروا بشكل سلبي إلى الاهتمام بالمظهر على حساب الجوهر، ولكن المسيح كان لديه رؤية واضحة".
وأضاف رئيس الإنجيلية: "العقيدة والسلوك وجهان لعملة واحدة، والتمسك بالكلمة المكتوبة ضرورة ملحة، والتجديد في فهم الكلمة ضرورة مهمة أيضًا؛ نصلي في هذه الأيام المباركة لأجل بلادنا الغالية مصر، والمصريين وسلام العالم".
«أحد الشعانين» هو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس ويسمى أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين مفترشين ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته.
لا يخرج شكل «السعف» عن الأشكال الثلاثة أولها «التاج» وهو يشير إلى «الملك» اليهود قديما استقبلوا المسيح كـ«الملك»، حيث هتفوا عندما جاءهم المسيح مستقلا «جحش ابن أتان»: «أوصنا لملك اليهود.. أوصنا لابن داود» بعدما ألقوا بـ«زعف النخيل» و«ثيابهم» أمام المسيح وكانت لديهم رغبة في تخليص المسيح لهم من «ذل الرومان».
يحتفظ الأقباط أيضا في ذكرى «أحد الشعانين» بمحبة المسيح لهم فتجدهم يشكلون «السعف» على شكل «قلب» في إشارة إلى المحبة التي هي محور العلاقة بين الله والإنسان وتجسدت في وجود «المسيح» بينهم على الأرض.
المحبة والرغبة في أن يكون ملكا لم تستمر طويلا فسرعان ما تبدلت بـ«الخيانة» واليهود أنفسهم الذين هتفوا للمسيح باعتباره «الملك» هم من هتفوا أمام «الولي الروماني»: «اصلبه.. اصلبه.. دمه علينا وعلى أولادنا» لذا كان «الصليب» حاضرا في «أحد الشعانين» لتذكر «محبة الله» أمام «خيانة الإنسان».
وتغير موقف اليهود سريعا من السيد المسيح لأنهم كانوا يرغبون في ملك أرضي يخلصهم من حكم الرومان القاسي لكنهم فوجئوا بالمسيح يقول «مملكتي ليست من هذا العالم».
«شعانين» جاءت أيضا من الكلمة العبرانية «هو شيعة نان» وتعني «يا رب خلص» ومنها تشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين وهي الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح.